أعلنت وزارة الصحة المصرية، الإثنين، تسجيل رابع إصابة بفيروس جدري القرود في البلاد، إثر التأكد من إصابة مخالط لصيق لحالة مصابة جرى الإعلان عنها، في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأفادت الوزارة، في بيان، بأن المصاب يبلغ من العمر 34 عاماً، وكان على اختلاط لصيق بشخص من المقيمين في إحدى الدول الأوروبية، في أثناء زيارته لمصر، ويجري علاجه حالياً في أحد المستشفيات العامة.
وأضافت أن اكتشاف الإصابة الرابعة بفيروس جدري القرود يأتي في إطار رفع درجة الاستعداد والجاهزية للأمراض المستجدة، ودقة نظام الترصد القومي للأمراض المعدية ذات الأهمية الوبائية الذي يمكنه الاكتشاف الفوري لأي أمراض معدية.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت الوزارة تسجيل إصابة موجبة ثالثة بفيروس جدري القرود لرجل يبلغ من العمر 39 عاماً، واتخاذ الإجراءات الوقائية تجاه المصاب، ومخالطيه اللصيقين، مشيرة إلى نقله لتلقي العلاج في أحد المستشفيات التابعة للوزارة، واستقرار حالته الصحية العامة.
وكانت مصر قد أعلنت في 7 سبتمبر/أيلول الماضي، عزل أول حالة مصابة بفيروس جدري القرود لمواطن يبلغ من العمر 42 عاماً، وحاصل على الإقامة في إحدى الدول الأوروبية، ومن المترددين عليها، في أحد المستشفيات المخصصة لذلك.
كما أعلنت في 27 سبتمبر/أيلول تسجيل إصابة ثانية بفيروس جدري القرود لمواطن عائد من الخارج، وعزله في أحد المستشفيات، واتخاذ الإجراءات الوقائية والطبية له. وذكرت الوزارة (حينها) أنه ما زالت الإصابة بمرض جدري القرود نادرة في مصر، ولا يزال احتمال انتشاره في دول الشرق الأوسط غير مرتفع.
واستُخدم مصطلح "جدري القرود" للمرة الأولى عندما اكتُشف هذا الفيروس في عام 1958 لدى قرود في مختبر بالدنمارك، ورُصدت الإصابة البشرية الأولى به في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970.
ويشدد خبراء منظمة الصحة العالمية على أن انتشار فيروس جدري القرود أخيراً يعود إلى عدوى بين البشر حصراً. وفي مايو/أيار الماضي، راح المرض ينتشر بسرعة حول العالم، خصوصاً بين الرجال المثليين الذين يشكلون النسبة العظمى من المصابين به، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.