سجل المعدل اليومي لحالات الوفاة بفيروس كورونا، المعلنة في مصر، أدنى عدد على مدار الشهور الخمسة الماضية، بينما واصل عدد الإصابات الارتفاع الطفيف، فأعلنت وزارة الصحة، الثلاثاء، تسجيل 9 حالات وفاة، و139 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي في البلاد إلى 104787 حتى الآن، وعدد الوفيات إلى 6071 بنسبة تبلغ 5.57% لإجمالي الإصابات.
وذكر بيان لوزارة الصحة أن حالات الشفاء ارتفعت إلى 97841، بخروج 98 مصاباً من مستشفيات العزل، وذلك بعد تطابق سلبية تحاليلهم مرتين بينهما 48 ساعة، وفقاً لنظام العمل المقر من منظمة الصحة العالمية.
من جهتها، أعلنت وزيرة الصحة والسكان المصرية، هالة زايد، الثلاثاء، ارتفاع عدد المتطوعين في التجارب السريرية على لقاح فيروس كورونا الصيني (من تصنيع شركة سينوفارم) إلى 2300 مبحوث، من بينهم 1770 متطوعاً استوفوا شروط التجارب السريرية، بينما المطلوب هو 6 آلاف مبحوث.
وأفادت زايد بأن بلادها تعمل على 3 لقاحات، أحدها للتصنيع مع شركة "سينوفاك" الصينية، مستطردة بأن اللقاحين الآخرين من تصنيع شركة "سينوفارم"، و"تشارك مصر في اللقاحات من خلال التجارب السريرية الجارية بالفعل منذ نحو ثلاثة أسابيع"، على حد قولها.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر حكومية مصرية لـ"العربي الجديد" عن خضوع أعداد كبيرة من الأطباء، الذين تقدموا أخيراً بطلبات استقالة من أعمالهم في وزارة الصحة، بسبب عدم التزام الوزارة بتوفير مستلزمات الوقاية اللازمة، خلال توقيع الكشف على المترددين على المستشفيات، إلى التحقيق من جانب جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية.
وبحسب المصادر، فإن هناك حالة من الغضب لدى الأطباء بسبب السياسات الحكومية الجديدة، التي ترفض رفع درجات الاستعداد تحسباً للموجة الجديدة مع فصل الشتاء، وهي الموجة التي بدأت تظهر بوادرها بأعداد كبيرة من الإصابات والوفيات غير المعلن عنها رسمياً، في ظل سياسة النظام المصري بشأن عدم الإعلان عن الوضع الحقيقي، بدعوى عدم التأثير سلباً على الوضع الاقتصادي.
الصحة: ارتفاع حالات الشفاء من مصابي #فيروس_كورونا إلى 97841 وخروجهم من المستشفيات
— وزارة الصحة والسكان المصرية (@mohpegypt) October 13, 2020
الصحة: تسجيل 139 حالة إيجابية جديدة لفيروس كورونا.. و 9 حالات وفاة pic.twitter.com/vs7qiqgnMA
وسجلت نقابة الأطباء في مصر، الثلاثاء، ثلاث وفيات جديدة بين صفوف أعضائها جراء الإصابة بفيروس كورونا، وهي لكل من أخصائي الأشعة في مستشفى السنبلاوين العام بمحافظة الدقهلية، أيمن محمد رمضان، ورئيس قسم الباطنة في المستشفى نفسها، محمد إبراهيم محمود العسيلي، والذي توفي أثناء تلقيه العلاج في مستشفى الصدر بمدينة المنصورة، واستشاري الأمراض الصدرية والدرن، عمرو عبد العظيم محمد، الذي وافته المنية داخل مستشفى قصر العيني بالقاهرة.
ونوهت النقابة إلى ارتفاع عدد الضحايا بين الأطباء بسبب الإصابة بفيروس كورونا إلى 186 حتى الآن، داعية أعضاءها إلى التبرع لصالح المصابين وأسر المتوفين من الأطباء تحت رعاية النقابة، في ضوء المساهمة والتكافل بين أعضائها في مواجهة الظروف الصعبة الراهنة.
وتشير تقديرات غير رسمية، إلى أن ضحايا فيروس كورونا بين الأطباء يتجاوزون 250 طبيباً، إذ إن النقابة لا تعلن عن العديد من حالات الوفاة بناءً على طلب أسر المتوفين.
وكان مجلس النواب قد رفض مناقشة مشروع قانون، تقدم به ووقع عليه أكثر من ستين نائباً، بشأن إضافة ضحايا الأطباء، وأطقم التمريض، والعاملين في وزارة الصحة، أثناء جائحة كورونا، إلى قانون تكريم شهداء العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وضحاياها ومفقوديها ومصابيها، وأسرهم، بهدف منحهم المزايا المادية والعينية نفسها التي يحصل عليها ضحايا الجيش والشرطة.