مصر تبحث إيصال المساعدات التركية للفلسطينيين في غزة

29 أكتوبر 2023
وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية ورئيس "أفاد" التركية (فيسبوك)
+ الخط -

عقدت نائبة رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري، وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفين القباج، اليوم الأحد، اجتماعاً مع محافظ ورئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركي (AFAD) أوكاي ميميش، والسفير التركي لدى مصر صالح موطلو شن، ورئيسة جمعية الهلال الأحمر التركي فاطمة يلماز، في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، شرقي العاصمة القاهرة

وبحث اللقاء سبل التعاون بين البلدين في إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من دولة تركيا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال جمعية الهلال الأحمر المصري.

وثمنت الوزيرة المصرية الخبرة التركية في إدارة الأزمات، ما ظهر بوضوح في إدارة الأزمة التركية الأخيرة جراء أعنف زلزال أصاب البلاد في فبراير/ شباط الماضي، والذي تسبب في وفاة نحو 52 ألف شخص، إلى جانب عشرات الآلاف من المصابين.

وأضافت أن قوات الإغاثة التركية أثبتت نجاحاً كبيراً في احتواء أزمة الزلزال المدمر، وتداركها، والتعامل مع فترة ما بعد الأزمة، مثمنة كذلك ما وصلت إليه أنقرة من إنجازات على المستوى الاقتصادي والتنموي.

وتابعت القباج أن القيادة السياسية المصرية تبذل قصارى جهدها لمساندة الشعب الفلسطيني، وإيقاف ما يحدث من هجوم على قطاع غزة، ودعم المدنيين الأبرياء بكل السبل؛ ليس فقط على المستوى السياسي، وإنما على المستوى الإنساني أيضاً، انطلاقاً من إيمان مصر بحقوق الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه، وفي العيش في أمان.

وأكملت أن غرفة عمليات مشكلة من أكثر من وزارة مصرية، تحت مظلة رئيس الوزراء، تنسق حالياً مع بعضها البعض لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي، ومع الجانب الفلسطيني لمعرفة الاحتياجات الفعلية للفلسطينيين في غزة.

وأفادت القباج بأنها ناقشت مع الجانب التركي قضية تهم العالم أجمع، وكافة الجهات التي تعمل على إرساء قواعد الإنسانية؛ وهي تقديم الدعم ومستلزمات الإغاثة الاجتماعية والطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض حالياً لممارسات تنتهك حقوق المدنيين، والفئات الأولى بالرعاية.

وانتقدت الوزيرة ما تصدره الكثير من القنوات الإعلامية والإعلام الاجتماعي، من صورة غير حقيقية لما يحدث على أرض الواقع، موجهة الشكر للحكومة التركية، والهلال الأحمر التركي، على تقديم شاحنات المساعدات من خلال الهلال الأحمر المصري لقطاع غزة.

واستطردت بأنه تم الاتفاق على مواصلة واستمرار التعاون والتنسيق بين الهلال الأحمر المصري ونظيره التركي، والاستفادة من الخبرة التركية في إنشاء مناطق لوجيستية لحوكمة وتخزين والحفاظ على صلاحية مستلزمات الإغاثة الإنسانية والطبية.

دعوة لإقامة مناطق لوجستية لتخزين مهمات الإغاثة

من جهته، قال محافظ ورئيس هيئة الكوارث والطوارئ التركي إن إقامة مناطق لوجيستية لتخزين مهمات الإغاثة هو أمر مطلوب للغاية، لا سيما في الأماكن التي تحيط بها المخاطر، ويتوقع حدوث كوارث أو نكبات بها، مؤكداً أن بلاده لديها خبرة طويلة في هذا المجال، وتسعى لأن تشاركها مع الهلال الأحمر المصري.

وأضاف ميميش أن الشعب التركي تناسى همومه وأحزانه، التي عانى منها في أعقاب الزلزال الكبير الذي ضرب البلاد خلال هذا العام، ويضع كل تركيزه مع ما يحدث في قطاع غزة، ويتابعه باهتمام كبير؛ ولذلك يوجد ومعه فريق الهلال الأحمر التركي بمصر من أجل مد جسور التعاون مع نظيره المصري.

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أصدرت بياناً، أمس السبت، اتهمت فيه دولة الاحتلال بـ"عرقلة نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة، بسبب اشتراط  تفتيش الحافلات بمعبر (نتسانا) الإسرائيلي المقابل لمعبر العوجة المصري، قبل توجهها إلى منفذ رفح في رحلة تستغرق مسافة 100 كيلومتر، ودخولها إلى القطاع عبر المعبر الحدودي".

وقالت الوزارة إن إجراءات الجانب الإسرائيلي "تخلق أعباء بيروقراطية، ومعوقات تؤخر وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كبير"، مؤكدة أنه "لوحظ وجود تشدد كبير من إسرائيل في إجراءات التفتيش، بل ورفض دخول العديد من المساعدات لاعتبارات سياسية، وادعاءات أمنية مختلفة، فضلاً عن البطء في إجراءات التفتيش، وتعرض معبر رفح للتصعيد العسكري (القصف) المتكرر من الجانب الفلسطيني".

وتشرف فرق من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، على دخول المساعدات من الجانب المصري إلى غزة، بموجب اتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي ومصر.

المساهمون