مصر: بذخ حفل زفاف متحدث وزارة الصحة السابق يثير علامات استفهام

10 يونيو 2022
هالة زايد ونجيب ساويرس مع العريس خالد مجاهد في حفل الزفاف (تويتر)
+ الخط -

أثار زفاف المتحدث السابق باسم وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد علامات استفهام واسعة، بسبب المبالغة في تكاليف الحفل الذي أقيم في فندق مطل على نهر النيل بوسط القاهرة، ليلة أمس الخميس، بحضور عدد كبير من الوزراء ونواب البرلمان والمشاهير ورجال الأعمال.

وأحيا المغني عمرو دياب حفل الزفاف وسط تغطية لافتة من وسائل الإعلام المحلية، ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التساؤل حول مصدر أموال الحفل الذي كلّف ما يزيد على مليوني جنيه (أكثر من 100 ألف دولار)، في حين لا يشغل خالد مجاهد أي منصب رسمي منذ إقالته من منصبه، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بقرار من وزير التعليم العالي القائم بأعمال وزيرة الصحة خالد عبد الغفار، بعد أكثر من 6 سنوات قضاها في المنصب.

وزاد مجاهد علامات الاستفهام عبر بيان عدّد فيه أسماء الحاضرين، ومن بينهم المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي، ورئيس وزراء مصر السابق أحمد شفيق، ووزيرة الصحة الحاصلة على إجازة مرضية هالة زايد، في أول ظهور رسمي لها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ووزير المالية محمد معيط، ورئيس مكتبة الإسكندرية مصطفى الفقي.

كما حضر الحفل رجل الأعمال نجيب ساويرس، وأعضاء البرلمان مصطفى بكري وعماد الدين حسين ومحمود مسلم وعمرو السنباطي وعلاء عابد وزوجته الإعلامية بسمة وهبة، ومحافظ القليوبية اللواء عبد الحميد الهجان، ونائب رئيس "الهيئة الوطنية للانتخابات" المستشار محمد عبد الواحد، والمستشار محمد شيرين فهمي الملقب إعلامياً بـ"قاضي الإعدامات"، فضلاً عن الفنانتين نبيلة عبيد وإلهام شاهين، ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، والممثل محمد رمضان، والإعلامي خالد أبو بكر، والإعلامية لميس الحديدي وآخرين.

وشهدت فترة تولي مجاهد منصب المتحدث الرسمي العديد من الأزمات مع الصحافيين المصريين، بسبب محاباته بعضهم، ورفضه التواصل مع البعض الآخر، ما دفع نقابة الصحافيين المصريين إلى إعلان استنكارها منع الصحافيين من ممارسة عملهم، ورفض التجاوزات على حقهم في الحصول على المعلومات، وحضور المؤتمرات والاجتماعات العامة والتصوير.

ولا تزال وزيرة الصحة المصرية في إجازة مرضية منذ 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إثر إعلان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي تكليف وزير التعليم العالي بأداء مهامها لحين تماثلها للشفاء، والذي تزامن مع إعلان النيابة العامة مباشرة التحقيق في قضية الفساد والرشوة داخل مكتبها، وإلقاء القبض على سكرتير مكتب الوزيرة، ومدير إدارة العلاج الحر، وأربعة من مساعديه.

وكشفت مصادر مصرية خاصة لـ"العربي الجديد"، أخيراً، عن توجه لدى النظام المصري لإعادة زايد إلى منصبها الوزاري عقب إحالة النائب العام أربعة متهمين في قضية الرشوة والفساد داخل وزارة الصحة المصرية إلى محكمة الجنايات، ومن بينهم زوج الوزيرة السابق محمد عبد المجيد حسين.

ويتعزز احتمال عودة زايد إلى منصبها مع بدء حملة دعائية لتحسين صورتها، وأكدت المصادر أنها لا تزال تحظى بدعم الدائرة المقربة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، وأن عملها كان يتم بالتنسيق مع هؤلاء وشخصيات عسكرية أخرى ترتبط بأعمال مع وزارة الصحة.

المساهمون