مصرع 38 مهاجراً أفريقياً وفقدان 151 في غرق قارب قرب سواحل اليمن

10 يونيو 2024
مهاجرون غير نظاميين عند ساحل عدن، اليمن، سبتمبر 2016 (خالد العبيدي/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- غرق قارب قبالة ساحل محافظة شبوة باليمن يودي بحياة 38 مهاجرًا على الأقل من القرن الأفريقي، مع نجاة 71 وفقدان 151 آخرين.
- الضحايا يشملون 28 امرأة و10 رجال، والناجون وصلوا إلى مدينة رضوم، في حين تستمر عمليات البحث عن المفقودين.
- تزايد حوادث غرق المهاجرين غير النظاميين في اليمن، مع توقعات بوصول أكثر من 44 ألف مهاجر وطالب لجوء في 2024، رغم الصراع والأوضاع الإنسانية الصعبة.

أفادت مصادر أمنية ومحلية، اليوم الاثنين، بأنّ 38 شخصاً على أقلّ تقدير لقوا حتفهم فيما نجا عشرات، بعد غرق قارب عند ساحل محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن وعلى متنه 260 مهاجراً. وأوضحت المصادر أنّ الحادثة التي غرق في خلالها هؤلاء المهاجرون غير النظاميين الوافدين من القرن الأفريقي، وقعت عند ساحل الغريف في مديرية رضوم الواقعة على بعد 200 كيلومتر إلى الشرق من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة على ساحل بحر العرب.

وأكدت المصادر التابعة للسلطة المحلية في مديرية رضوم لوكالة رويترز أنّ من بين الجثث التي انتُشلت بعد غرق قارب المهاجرين 28 جثّة تعود إلى نساء وعشر إلى رجال، في حين نجا 71 من هؤلاء الذين كانوا يخوضون رحلة هجرة غير نظامية. وقد وصل الناجون إلى مدينة رضوم الواقعة عند الحدود مع محافظة حضرموت. وفي هذه الأثناء، ما زال البحث جارياً عن المفقودين البالغ عددهم 151 الذين كانوا على متن القارب الذي يشغّله أحد مهرّبي المهاجرين الأفارقة.

وحادثة غرق قارب الهجرة غير النظامية هذا يأتي في سياق حوادث مشابهة ازدادت في الآونة الأخيرة، ولا سيّما قبالة الساحلَين الشرقي والغربي لليمن، فلاقى عشرات المهاجرين حتفهم غرقاً بسبب سوء الأحوال الجوية. ويلجأ هولاء إلى الهجرة بسبب ما يواجهونه من ظروف إنسانية صعبة جداً، من جرّاء الأزمة الإنسانية في اليمن وصعوبة الوصول إلى دول الخليج. ويسلك المهاجرون الأفارقة عادة، خصوصاً من إثيوبيا والصومال، طريق هجرة محفوفاً بالمخاطر يبدأ من الطريق الشرقي الرابط ما بين القرن الأفريقي واليمن وصولاً إلى خليج عدن ثمّ اليمن وأخيراً السعودية ودول الخليج بحثاً عن فرص عمل.

وقد توقّع تقرير حديث للأمم المتحدة أن يستقبل اليمن أكثر من 44 ألفاً من المهاجرين وطالبي اللجوء الصوماليين في عام 2024. وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أنّ على الرغم من استمرار الصراع في اليمن لعقد من الزمن، وكذلك التوتّرات الأخيرة في البحر الأحمر على خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، ما زال هذا البلد يشهد زيادة كبيرة في تدفّق المهاجرين غير النظاميين الذين يتوافدون إلى اليمن من أفريقيا.

ويُعَدّ اليمن منذ أعوام طويلة وجهةً وكذلك نقطة عبور لمعظم المهاجرين من دول القرن الأفريقي، ولا سيّما من إثيوبيا والصومال، الذين يأملون بالحصول على فرص عيش أفضل في دول الخليج ويجتازون في سبيل ذلك رحلات صعبة وسط ظروف قاسية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون