مشفى البيروني في دمشق خال من أدوية السرطان

24 سبتمبر 2022
تحتل سورية المركز الخامس بين دول غرب آسيا بعدد الإصابات بمرض السرطان (سترينجر/فرانس برس)
+ الخط -

يعاني مرضى السرطان في دمشق وغيرها من المحافظات السورية جراء عدم توفر الأدوية المخصصة للعلاج في مشفى البيروني الجامعي المتخصص بعلاج الأورام السرطانية. 

وهذه الأزمة ليست وليدة الأيام الأخيرة فعمرها يتجاوز 4 أشهر وفقاً لبعض المرضى الذين يخضعون للعلاج في المشفى، لا سيما أن المرضى عانوا من أزمة مشابهة في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي وتجاهلت الجهات المسؤولة في حكومة النظام السوري، وعلى رأسها وزارة الصحة، هذه الشكاوى. 

الإعلامي نورس برو أثار قضية الأدوية في المشفى، وذلك عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، وكتب "اليوم تم إبلاغي حرفياً بأنه لا يتوفر أي نوع من أنواع أدوية السرطان. يجب أن أشتريه من الخارج، حتى يحدث تغير في الوضع، شهرياً أحتاج 250 دولاراً بشكل وسطي لدواء واحد".

وأبدى برو استغرابه من وجود سيارات حديثة ومطاعم سوشي وحفلات تنظم بالملايين، بينما مشفى البيروني خال من الأدوية المخصصة لعلاج مرضى السرطان "بس عنّا سيارات حديثة وعنّا مطاعم "سوشي" وعم نعمل حفلات بالملايين وقريباً بيوصلنا انشالله الآيفون الجديد...!".

وأكد حسام، 43 عاماً، لـ"العربي الجديد" أن ما تحدث عنه نورس برو صحيح، موضحاً أن الجرعة التي تأخذها زوجته لعلاج السرطان مأجورة، وقال "هذا الأمر يتعلق بمصير الناس، وهو مرتبط بالحياة أو الموت، وما يحدث من تجاهل الأمر هو كارثة بحق المرضى". 

فاطمة من مدينة اللاذقية وتقيم في دمشق، قالت لـ"العربي الجديد" أن المشكلة تعود لأكثر من أربعة أشهر، والأدوية بكافة أنواعها غير متوفرة، وفي مقدمتها الجرعات الكيميائية، مؤكدة أنه بالحد الأدنى سعر الجرعة الواحدة يبلغ 250 دولاراً، لكن لا أحد يكترث مضيفة "مايجري غالباً هو دفع بالمرضى للموت، فالمسؤولون ليسوا مضطرين لعلاجهم، وكأنهم يقولون أن المرضى أصبحوا عبئاً وعالة". 
 
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي برر مدير الهيئة العامة لمشفى البيروني، الدكتور إيهاب النقري، نقص الأدوية في المشفى بارتفاع عدد الحالات والإصابات الورمية بنسبة 10 بالمائة، وذلك منذ بداية عام 2021 وحتى نهاية سبتمبر/ أيلول من العام ذاته. وأوضح أن المشفى استقبل 7830 مريضاً من المقبولين في المشفى خلال المدة ذاتها. 

وكانت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أفادت في تقرير لها أصدرته في سبتمبر/أيلول عام 2018، بأنّ "سورية احتلّت المركز الخامس من بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بأمراض السرطان قياساً بعدد السكان، وثمّة 196 شخصاً مصاباً بالسرطان من بين كلّ 100 ألف سوري، و105 وفيات من بين كلّ 100 ألف". 

ه
المساهمون