مسلسل الانفجارات يتواصل في لبنان... انفجار 3 قوارير غاز في 24 ساعة

انفجرت 3 قوارير غاز في لبنان، السبت، إحداها في منطقة الأشرفية بالعاصمة بيروت، والثانية في منطقة الجيّة في محافظة جبل لبنان، والثالثة في مدينة طرابلس شمالاً، وأوقعت الانفجارات الثلاثة قتيلاً واحداً وعدداً من المصابين.

وأفاد الصليب الأحمر اللبناني بأنّ انفجار قارورة غاز في منطقة الجية أسفر عن إصابة 4 أشخاص، وتمّ نقل اثنين منهم إلى المستشفى، فيما أسعف الآخران في مكان الحادث.

٤ جرحى حتى الان، تم نقل جريحين الى المستشفى و جريحين تم اسعافهم في المكان

— Lebanese Red Cross (@RedCrossLebanon) October 10, 2020

وكشفت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) أنّ "حادثة قارورة الغاز في الجية ناتجة عن اشتعال القارورة، وليس انفجارها. بعد تبديل القارورة في منزل شخص من التابعية السورية، وأثناء تجربتها، اشتعلت بسبب تسرب الغاز منها، ما أدى إلى إصابة قاطن المنزل وزوجته، ونقلهما مسعفو الصليب الأحمر إلى مستشفى سبلين الحكومي، ووضعهما لا يدعو إلى القلق، وحروقهما طفيفة".

ووقع انفجار لقارورة غاز داخل أحد ​المطاعم في منطقة ​الأشرفية​​، ما أدّى إلى وقوع قتيل واحد، وإصابة شخصين من المارّة من جراء تناثر الزجاج، إضافةً إلى  أضرار مادية في المبنى، وحضرت فرق الإسعاف والدفاع المدني وفرضت الأجهزة الأمنية طوقاً حول المكان وفتحت تحقيقاً.

وفي مدينة طرابلس، انفجرت قارورة غاز داخل سيارة تعمل على الغاز، ولم يتسبب الانفجار في أي أضرار بشرية.

وأوضح خبير الحرائق، فادي مارون، لـ"العربي الجديد"، أنّ "انفجار قارورة الغاز يتطلّب توافر 3 أسباب: الأول في حال تمّ وضعها بشكل أفقي، وكانت تتسرّب منها مادة الغاز بوجود نار قريبة، فيصبح الضغط الجوي أعلى من الضغط الداخلي، ما يؤدّي إلى سحب النار إلى داخل القارورة مسبّباً انفجارها، وهذا ربما ما حصل في حادثة المطعم في الأشرفية، والثاني هو إطلاق الرصاص عليها، والثالث في حال سقطت من ارتفاعٍ عالٍ، أمّا انفجار قارورة الغاز في السيارة، فقد يكون بسبب تسرّب، وربّما أدّت الحرارة المرتفعة إلى إفراغ القارورة، ما نجم عنه ضغط كبير، فانفجرت".

لايف ستايل

التحديثات الحية

4 نساء و4 شهادات: ما سرقه انفجار بيروت من حياة اللبنانيين

وقال مارون: "بالنسبة لحادثة الجيّة التي وقعت في المنزل، فإنّه بالإمكان إغلاق القارورة فتتوقف النيران، ولا تنفجر"، مرجّحاً أن "تكون القارورة مضغوطة بشكلٍ زائد، ما تسبب في انفجارها، خصوصاً أنّ هناك العديد من القوارير التي مضى وقت طويل على استعمالها، ولا يتمّ الاعتناء بطريقة نقلها بشكلٍ لا يعرّضها للأضرار". 
وأكّد الباحث في الفيزياء، وسيم جابر، أنّ "قارورة الغاز لا يمكن أن تنفجر إلا بعامل الصدمة نتيجة سقوطها من ارتفاع يقارب 15 إلى 20 متراً، أو نتيجة إصابتها بطلقات نارية، أو في حال تسرّب الغاز داخل غرفة توجد بداخلها مصادر حرارية وكهربائية تساعد على احتراقه وتوليد ضغطٍ عال يؤدي إلى انفجارها، ولا علاقة لدرجات الحرارة المرتفعة أو للحرائق الراهنة بالأمر، ولا لكون بعض قوارير الغاز قديمة".

وتأتي هذه الانفجارات بعد أقل من 24 ساعة على حادث مماثل وقع، مساء  الجمعة، في منطقة الطريق الجديدة في بيروت، سُمِعَ دويّه في أرجاء العاصمة اللبنانية، قبل أن يتبيّن أنه ناجم عن انفجار خزان فيه وقود، ما أدى إلى سقوط 4 ضحايا وعدد من الجرحى، بحسب ما أعلن الصليب الأحمر اللبناني.

ويعود الخزان لأحد المحال في محلة الرفاعي - ساحة أبو شاكر، ما أدى إلى اشتعال النيران في المكان وتمددت رقعتها إلى مبان سكنية.