مستشفيات غزة.. 48 ساعة قبل توقف آخر المنشآت الصحية عن العمل

30 يونيو 2024
في مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، 1 مايو 2024 (محمود عيسى/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تحذر من توقف المستشفيات ومحطات الأوكسجين خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة لليوم الـ268.
- الوزارة تناشد المؤسسات الإنسانية والدولية للتدخل العاجل لإدخال الوقود وقطع الغيار اللازمة للمولدات الكهربائية، مشيرة إلى تقييد إسرائيل لإدخال الوقود والمواد الأساسية.
- تأثير الحصار والقصف الإسرائيلي يضرب المنظومة الصحية في غزة، مع تحذيرات من وفاة المرضى بما فيهم أطفال بسبب النقص الحاد في الوقود، وسط ارتفاع عدد الشهداء والجرحى.

في ظلّ الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم الـ268، يبدو أنّ ما تبقى من مستشفيات غزة ومحطات الأوكسجين العاملة في عموم القطاع المحاصر سوف يتوقّف عن العمل في خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود، بحسب التحذير الذي أطلقته "مجدداً" وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في بيان أصدرته اليوم الأحد عبر منصة تليغرام.

وأوضحت وزارة الصحة أنّ هذا الأمر متوقّع "نتيجة نفاد الوقود اللازم لعمل المولدات (الكهربائية)، والذي تقيّد إسرائيل إدخاله إلى قطاع غزة، كما غيره من المواد الأساسية مثل الدواء والغذاء، في إطار تشديد الخناق على القطاع". وذكرت أنّ مخزون الوقود يكاد ينفد على الرغم من "الإجراءات القاسية والتقشفية التي اتّخذتها الوزارة للحفاظ على ما تبقّى من كميات وقود لأطول فترة ممكنة"، وذلك نتيجة عدم إيصال الكميات اللازمة للتشغيل.

وقد ناشدت الوزارة، في بيانها نفسه، كلّ المؤسسات الإنسانية والمعنية، من بينها الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، "ضرورة وسرعة التدخّل، لإدخال الوقود اللازم"، وكذلك "المولدات الكهربائية وقِطع الغيار اللازمة" لصيانتها.

ويأتي تحذير وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في سياق سلسلة من التحذيرات التي أطلقتها أكثر من جهة، ولا سيّما الأمم المتحدة ومنظمات دولية صحية وإنسانية وحقوقية، على خلفية ضرب المنظومة الصحية في القطاع المحاصر بكلّ الوسائل، علماً أنّ هذا يندرج في سياق أهداف الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها. ويأتي ذلك من خلال استهداف مستشفيات غزة عبر محاصرتها وقصفها واجتياحها وتخريبها، وكذلك قطع الإمدادات عنها سواءً أكانت مستلزمات طبية وأدوية أو وقوداً لازماً لتشغيل المولدات من أجل تشغيل الأجهزة فيها. ولا ينتهي ضرب المنظومة الصحية هنا، إذ يشمل كذلك استهداف الأطقم الطبية والصحية في مستشفيات غزة من خلال اعتقال أطباء وعاملين صحيين ومديري مستشفيات وقتل آخرين.

في سياق متصل، كان مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية قد حذّر من توقّف عمل المستشفى خلال ساعات، بسبب عدم توفّر الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في هذه المنشأة الصحية الواقعة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، نظراً إلى قطع الاحتلال التيار الكهربائي منذ بداية حربه في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقال أبو صفية لوكالة الأناضول إنّ "في خلال الساعات المقبلة، إذا لم يتوفّر الوقود، سوف نعلن عن توقّف عمل المستشفى الوحيد (الذي ما زال في الخدمة) في شمالي قطاع غزة"، وهو الأمر الذي يعني "وفاة مرضى، من بينهم أطفال في قسم الحضانة".

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 37 ألفاً و877 شهيداً، إلى جانب 86 ألفاً و969 جريحاً، فيما تخطّى عدد المفقودين 12 ألفاً، علماً أنّ الضحايا بمعظمهم من الأطفال والنساء.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون