قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت، إنّ طائرة محملة بإمدادات طبية لدعم الاحتياجات الصحية الملحّة في غزة هبطت في العريش بمصر بالقرب من معبر رفح الحدودي.
وأضاف في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: "مستعدون لإيصال الإمدادات بمجرد السماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر المعبر". وتابع: " نواصل مناشدتنا لإسرائيل أن تعيد النظر في قرار إجلاء 1.1 مليون شخص. ستكون مأساة إنسانية".
A plane with @WHO medical supplies to support the urgent health needs in Gaza has landed in Al Arish, #Egypt - close to the Rafah crossing.
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) October 14, 2023
We’re ready to deploy the supplies as soon as humanitarian access through the crossing is established.
We continue our plea to Israel to…
وحطت الطائرة التي تحمل 78 متراً مكعبًا من الإمدادات الصحية في مطار العريش في مصر قادمة من مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي. وستُسَلَّم لغزة لتلبية الاحتياجات الصحية الحرجة بمجرد إنشاء ممر إنساني لإيصال المساعدات عبر معبر رفح.
وكل ساعة تبقى فيها هذه الإمدادات على الجانب المصري من الحدود، يموت المزيد من الفتيات والفتيان والنساء والرجال، وخصوصاً الفئات الأكثر تعرضاً للمخاطر والأشد تأثراً بها أو المعوقين، بينما الإمدادات التي يمكن أن تنقذهم متوافرة على بُعد أقل من 20 كيلومتراً (12 ميلاً).
وتشمل المساعدات الأدوية والإمدادات الصحية اللازمة لعلاج 1200 جريح و1500 مريض يعانون من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري ومشكلات التنفس، بالإضافة إلى الإمدادات الصحية الأساسية لتلبية احتياجات 300 ألف شخص، بمن فيهم الحوامل.
وتضم أيضاً حقائب طبية ميدانية تحتوي على ما يكفي من الأدوية واللوازم لعلاج 235 جريحاً. ومع توقف المستشفيات في غزة عن العمل أو عجزها عن استيعاب المصابين، ومع تقييد الحركة بسبب القتال، فإن تلك الإمدادات ستحقق استقرار حالات المصابين وتمكّنهم من الحصول على الرعاية الفورية المنقذة للحياة في أي مكان يحتاج فيه الناس إلى الرعاية.
كذلك ستعمل المنظمة مع جمعيتي الهلالين الأحمر المصري والفلسطيني لضمان نقل الإمدادات وتسليمها عبر مصر لإدخالها إلى غزة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول، التقى المدير العام للمنظمة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وافق على طلب المنظمة لتسهيل إيصال الإمدادات الصحية وغيرها من الإمدادات الإنسانية من المنظمة إلى غزة عبر معبر رفح.
وفيما يمكن الوصول إلى الجانب المصري من المعبر، إلا أن الجانب الإسرائيلي لا يزال مُغلقاً.
ولا يمكن للمصابين بجروح خطيرة أو المرضى أو الضعفاء أن ينتظروا. وقد فُقِدت أرواح كثيرة بالفعل. وتضم المنظمة صوتها إلى الأصوات الداعية إلى فتح ممر إنساني على الفور عبر معبر رفح للوصول إلى غزة من أجل تسليم الإمدادات المنقذة للحياة، للمرافق الصحية بشكلٍ آمن ومستمر، ولتوريد الوقود والمياه والأغذية وغيرها من المواد الضرورية للبقاء على قيد الحياة، وحماية العاملين في الرعاية الصحية والمرضى والمدنيين.
من جهة ثانية، انطلقت السبت من أنقرة الطائرة التركية الثالثة المحملة بمساعدات إنسانية موجهة للمدنيين في قطاع غزة.
وستحط الطائرة العسكرية التي تنقل المساعدات في مطار العريش الدولي بمصر. وستُوصَل المساعدات إلى سكان غزة بالتعاون بين وزارة الدفاع التركية والهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ (آفاد).
المساعدات التي تضم مواد مثل المستلزمات الطبية والأغذية والمعلبات والأغطية وفوط الأطفال ستُرسَل إلى غزة من خلال معبر رفح.
والجمعة حطّت أول طائرتين تركيتين تحملان مساعدات إنسانية موجهة لسكان غزة في مطار العريش الدولي بمصر.
Gazze için vatandaşlarımızın bağışlarıyla temin edilen yardım malzemelerinin yolculuğu sürüyor.
— Türk Kızılay (@Kizilay) October 13, 2023
Ekiplerimiz, uçaklarla sevkiyatı gerçekleşen yardım malzemelerinin karayoluyla Gazzeli sivillere ulaştırılması için çalışmalarını sürdürüyor.
✅ Gazze insani yardım çalışmalarımıza… pic.twitter.com/wcZOfrk8Ks
وستُرسَل المساعدات التي شحنتها طائرة عسكرية إلى المدنيين في غزة، بالتعاون بين وزارة الدفاع التركية وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، وفق مراسل الأناضول.
وفي سياق متصل، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي يجري زيارة رسمية إلى القاهرة لبحث تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل.
وأعرب الجانبان عن القلق البالغ نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تأكيد ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، وعدم تعريضهم لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير.
وثمّن وزير الخارجية التركي دور مصر في تنسيق وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية من جميع الدول، والمنظمات الدولية المعنية، إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بحسب البيان.
في حين شدد السيسي على الأهمية القصوى للجهود الدولية المنسقة، لإنهاء وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وكانت 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، برفقة أطقم طبية من جميع التخصصات، قد انطلقت اليوم في اتجاه معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، تحت رعاية "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي"، الذي يضم 34 جمعية ومؤسسة أهلية مصرية.
وتضمّنت القاطرات نحو ألف طن من المواد الغذائية واللحوم، و40 ألف بطانية، وأكثر من 300 ألف عبوة دواء ومستلزمات طبية، تمهيداً لإيصالها إلى قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
والجمعة، حذرت وزارة الخارجية المصرية في بيان من الدعوات الموجهة من الجيش الإسرائيلي لسكان قطاع غزة بمغادرة منازلهم والاتجاه جنوباً.
وأكدت أن هذا الإجراء يُعَدّ مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسيعرّض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
والخميس دعت إلى "ضرورة توفير النفاذ العاجل والآمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: "تدعو مصر إلى ضرورة توفير النفاذ العاجل والآمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
كذلك دعت جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في غزة إلى "إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي" (شمال شرق).
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)