قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تقرير، اليوم الثلاثاء، إنّ عدد الكوارث الناجمة عن تطرف الطقس والتقلبات المناخية في ازدياد، لكنّ التمويل اللازم لا يوجه إلى المناطق التي تشتد فيها الحاجة إليه. وقال التقرير الصادر في 378 صفحة إنّ الفيضانات والعواصف وموجات الحر الشديد ازدادت كلّ عشر سنوات بنحو 35 في المائة منذ التسعينيات مما انعكس على حياة 1.7 مليار إنسان خلال السنوات العشر الأخيرة، وأودى بحياة 410 آلاف إنسان.
وذكر التقرير أنّ هذه الحوادث تمثل الآن نحو 83 في المائة من كلّ الكوارث، وأنّ ثمة خطراً متزايداً أن تحدث أكثر من كارثة في آن واحد الأمر الذي يزيد الدلائل المتنامية على زيادة كبيرة في تقلبات الطقس. لكنّ الدراسة توصلت إلى أنّ التمويل المخصص للغوث من هذه الكوارث لا يوجه دائماً إلى أشد الناس حاجة إليه. وقال جاغان شاباغين، الأمين العام للاتحاد: "ثمة انفصال واضح بين الأماكن التي يكون الخطر المناخي فيها أكبر من غيرها والمناطق التي يوجه إليها تمويل التكيف مع المناخ"، مضيفاً أنّ ثمة تقصيراً في توصيل المساعدات إلى بعض الدول. وأظهرت الدراسة أنّ السودان الذي شهد فيضانات قياسية هذا العام والصومال المعرض للجفاف من بين الدول الأكثر عرضة للتأثر بهذه الكوارث. وبلغ نصيب الفرد في هذين البلدين 27 سنتاً أميركياً و59 سنتاً على التوالي من التمويل المخصص للتكيف مع الأحوال المناخية عام 2018.
(رويترز)