مساعدات إنسانية إلى غزة عالقة.. وهيئات الإغاثة عاجزة عن العمل

22 يونيو 2024
مساعدات إنسانية إلى غزة تنتظر الدخول عبر معبر كرم أبو سالم / 26 مايو2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أونروا تحذر من تعقيدات توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية لـ8 أشهر، مع نقص الإمدادات وانهيار القانون والنظام.
- الأمم المتحدة تنبه إلى مجاعة وشيكة وتشديد القيود على المساعدات، مع تعرض قوافل المساعدة للنهب وفرض الولايات المتحدة عقوبات على مجموعة إسرائيلية متطرفة.
- أهالي غزة يواجهون شح المساعدات وصعوبات في الحصول على الضروريات، مع تأكيد النازحين على عدم رؤية أي مساعدات والاعتماد على أموالهم الخاصة للطعام.

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم السبت، من تقويض دخول مساعدات إنسانية إلى غزة نتيجة "نقص الإمدادات وانهيار القانون والنظام بقطاع غزة". وقال مدير التخطيط في أونروا سام روز، لـ"بي بي سي" في معرض تعليقه على استمرار حرب غزة إلى إنه "لا يوجد وقف حقيقي لإطلاق النار بغزة"، مؤكدا أنه "في كل يوم تستمر فيه حرب غزة، تصبح العمليات الإنسانية أكثر صعوبة".

وتتفاقم معاناة أهالي غزة البالغ عددهم 2.4 مليون مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 8 أشهر، مما دفع وكالات إغاثية للتحذير من عدم قدرتها على تسليم  مساعدات إنسانية إلى غزة ومنها الخضروات. فيما تحذر الأمم المتحدة على نحو متكرر من مجاعة وشيكة وسط تشديد القيود على دخول المساعدات، إذ أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في إيجاز صحافي، الجمعة، أن "حالة الفلتان وانعدام الأمن يعرضان العمال والعمليات الإنسانية في غزة لخطر أكبر"، مضيفا: "إضافة إلى المعارك حالت أنشطة إجرامية ومخاوف من السرقة والسطو دون وصول العاملين الإنسانيين إلى المواقع المهمة".

مساعدات إنسانية إلى غزة رهن الاحتلال

وتتساءل أم محمد زملط (66 عاما) النازحة من شمال غزة إلى خانيونس في الجنوب قائلة: "عن أي مساعدات تتحدثون. لا نرى مساعدات، لا نرى أبيض ولا أسود. كل ما نحضره للأكل من أموالنا الخاصة وكله مكلف علينا خاصة أن الأموال والسيولة غير متوفرة". مضيفة: "حتى أن نقاط الوكالة المتخصصة بتوزيع بعض المساعدات على المواطنين لا نرى منها شيئا. ذهبنا وراجعنا وقدمنا أسماءنا أنا وأبنائي لكن يقولون لنا لا يوجد لكم أسماء"، متمنية أن تنتهي الحرب وتعود مع أبنائها إلى منازلهم "لا نريد مساعدات من أحد". ومع انهيار المؤسسات المدنية التي كانت تتولى تأمين الوضع في القطاع تقول الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من الحصول على أي إمدادات منذ الثلاثاء من معبر كرم أبو سالم حيث تُركت المساعدات مكانها بينما السكان أحوج ما يكونون إليها. وقال مساعد متحدث باسم الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن المعبر "لا يعمل بكامل طاقته، لأسباب من بينها القتال في المنطقة".

 من جانبها، أشارت وكالات الإغاثة إلى أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي القطاع والذي أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص وإغلاق المعبر الحدودي مع مصر، في وقت أعاقت الأزمة الإنسانية المتفاقمة جهود الإغاثة. كذلك أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي فرض عقوبات على مجموعة إسرائيلية متطرفة اتهمتها بعرقلة القوافل ونهب وحرق الشاحنات التي تحاول إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة. بدورها قالت وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة إن قوافل المساعدات التابعة لها تعرضت للنهب داخل غزة من جانب "أشخاص يائسين"، على حد وصفها. وقالت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، الجمعة، إن ست شاحنات تحمل 37 طنا من الإمدادات معظمها من المواد الطبية، عالقة في الجانب المصري من معبر كرم أبو سالم منذ 14 يونيو/حزيران، مضيفة في بيان: "هذا أمر غير مفهوم ومرفوض ... إنه أشبه بأن يُطلب من رجل الإطفاء مشاهدة منزل مكتظ بالناس يحترق ومنعه من إطفاء الحريق".

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون