"مسارات"... أول مبادرة سورية تحصد جائزة للتعليم التطوعي

02 فبراير 2023
فازت المبادرة بالمركز الأول في مجال التعليم والقضاء على الجهل ومحو الأمية (فيسبوك)
+ الخط -

حصدت مبادرة "مسارات" لنشر المعرفة عن بُعد بين السوريين، أمس الأربعاء، جائزة أفضل المبادرات التطوعية بفئة التعليم والقضاء على الجهل في الوطن العربي لعام 2022، لتكون بذلك أول جهة سوريّة تحصل على هذه الجائزة.

وتشتغل مبادرة "مسارات" بشكل تطوعي غير ربحي، هدفها نشر المعرفة عن بعد بين السوريين، إلى جانب التعليم المجاني في مناطق شمال غربي سورية، مستعينة بأفضل المنصات الإلكترونية لتحقيق ذلك، بحسب ما يقوله القائمون عليها.

وقال محمود السلوم، قائد مسار التعليم المدرسي في "مسارات"، لـ"العربي الجديد"، إنّ الاتحاد العربي للتطوع، أعلن عن أسماء الفائزين في النسخة الرابعة من قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية لأفضل الأعمال التطوعية في العالم، والتي ينظمها الاتحاد العربي للتطوع بالتعاون مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية بالمملكة العربية السعودية، وبرعاية جامعة الدول العربية، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين بمصر، وصندوق الأمم المتحدة للسكان المكتب الإقليمي للدول العربية، والاتحاد من أجل المتوسط، والمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت.

وأضاف أنّ مبادرة "مسارات" لنشر المعرفة عن بعد من سورية، فازت بجائزة المركز الأول في مجال التعليم والقضاء على الجهل ومحو الأمية، وتعتبر أول مبادرة سورية تفوز بالقلادة، وسيقام حفل تكريم الفرق الفائزة في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة بمصر.

وتستخدم مبادرة "مسارات" أفضل المنصات الإلكترونية لإيصال رسائلها ودروسها المعرفية، بحسب عمر حاج أحمد المدير الإداري للمبادرة، موضحاً لـ"العربي الجديد"، أنّ طموح القائمين على المباردة يكمن في تقديم مفهوم جديد لنشر المعرفة دون قيود زمانية أو حدود مكانية أو مادية، عبر طرح نموذج تعليمي وتجربة تعليمية بمعايير عالمية.

ووفقاً للحاج أحمد، انطلقت المبادرة، في ديسمبر/ كانون الأول 2019، بجهود عدة متطوعين، بعد اجتماعاتٍ واستشارات مع المتخصصين في مختلف الجوانب المتعلقة بالمشروع من تكنولوجيا التعليم وبناء المنصات، وقد وصل عدد المتطوعين اليوم إلى 150 متطوعاً موزعين حول العالم، ما يقارب الـ 40 منهم في الداخل السوري من المعلمين والتقنيين والتربويين.

ولفت إلى أنّ "مسارات" تُطبّق نموذجاً من الحوكمة ذا معايير عالمية باستشارة مختصين في المجال، من أجل ضبط اختيار الكفاءات وقبول طلبات التطوع، واختيار الكفاءة في إيصال المعلومات.

وتتنوع الخدمات التي تقدمها المبادرة لتشمل مساراتٍ عدة، كمسار التعليم المدرسي، مسار الأنشطة الطلابية ومسار الإرشاد الأكاديمي، وستطلق قريباً مسار التعليم المهني، بحسب المتحدث.

وصلت المبادرة خلال سنوات عملها إلى أكثر من 16 ألف طالب من الأيتام والنازحين وذوي الاحتياجات الخاصة والأمهات المنقطعات عن التعليم، وقدمت لهم خدماتها، لتمكّنهم من العودة مجدداً إلى المنظومة التعليمية وتغيير مسار حياتهم.

ولفت الحاج أحمد، إلى أنّ المبادرة اهتمت بمسار التعليم المدرسي بشكل أوسع لتيسير وصوله إلى الطلاب الذين وجدوا أنفسهم خارج المنظومة التعليمية على ضوء النزوح والتهجير القسري في الداخل السوري، ويهدف هذا المسار لمساعدة الطالب بجميع مراحله مع التركيز على طلاب الشهادة الأساسية (الصف التاسع) والتعليم الثانوي بفرعيه العلمي والأدبي على إكمال المقررات المدرسية واجتياز الامتحانات النهائية.

المساهمون