أصدر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الاثنين، أكبر قرار عفو عن سجناء، شمل 12 ألف سجين، من بينهم الناجحون في الحصول على شهادات تعليمية.
ووقع تبون، مرسومين رئاسييين يتضمنان إجراءات العفو، يتعلق أحدهما بالعفو عن المحكوم عليهم الناجحين في التكوين المهني أو شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، أو المتخرجين من الجامعة، إذا كان المتبقي من عقوبتهم 24 شهرا أو أقل، ويتعلق مرسوم العفو الثاني بالأشخاص المحبوسين وغير المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا، والذين تساوي عقوبتهم، أو المتبقي منها، 12 شهرا أو أقل.
وسيتم إعلان أسماء من يشملهم العفو من المساجين الناجحين في شهادة البكالوريا بعد الكشف عن نتائجها يوم الخميس المقبل.
وتعد هذه المرة الأولى التي يصدر فيها عفو عن مساجين جزائريين بناء على النجاح في التعليم، في سياق تشجيع المساجين على الحصول على شهادات تساعدهم في الاندماج مجددا بالمجتمع، وخفض نسبة العودة إلى الجريمة.
وتسمح السلطات الجزائرية للمساجين بمزاولة التعليم عن بعد، وخوض الامتحانات وفقا لتدابير خاصة، كما تم تزويد السجون بقاعات للتدريس من قبل أساتذة تستقدمهم إدارات السجون، ومكتبات للمطالعة يستفيد منها المساجين.
وفي وقت سابق، أصدر تبون مرسوم عفو شمل عددا من الناشطين في الحراك الشعبي الجزائري، ممن يواجهون تهما تتعلق بالتجمع والتجمهر غير المرخص، وبلغ عدد من شملهم 170 ناشطا.