صرّح مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تشاد بيار أونورا بأنّه من المتوقّع وصول مزيد من اللاجئين من السودان عبر الحدود، هرباً من القتال الدائر بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف إبريل/ نيسان الجاري.
وقد عبر ما بين 10 آلاف و20 ألف سوداني الحدود إلى تشاد بالفعل، بعد أسبوع من بدء الاشتباكات في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد.
وقال أونورا لوكالة "رويترز": "نتوقّع مزيداً من موجات اللجوء. هذا أمر أكيد". وأضاف أنّه "على الفور، حين يسمح الموقف الأمني لهم بالقدوم"، سوف يعبر السودانيون الحدود. وتابع أنّ "ثمّة بلدات كبيرة بالقرب من الحدود والموجودون فيها لم يتمكّنوا من التحرّك بعد".
📢NEWS‼
— WFP_Chad (@WFP_Chad) April 22, 2023
Emergency response to new 🇸🇩Sudanese refugees in 🇹🇩 Chad:
🔴4🚚with 139t of food🍚 left yesterday N’Djamena➡Farchana where @WFP is getting ready for distribution to 10k pple
⚠WFP needs urgent funding💵 to send them more🍚 as➕refugees are expected to cross the border pic.twitter.com/BCqNg2eWPd
وأشار أونورا إلى أنّ 400 ألف لاجئ سوداني تقريباً فرّوا في خلال صراعات سابقة، وهم يتوزّعون في 14 مخيّماً للاجئين في المنطقة الحدودية في تشاد.
يُذكر أنّ سكان العاصمة السودانية الخرطوم غير قادرين على مغادرة منازلهم بسبب القصف، ووسط انتشار المتقاتلين في الشوارع. كذلك فإنّ ثمّة الآلاف من الأجانب عالقون في العاصمة الخرطوم ومناطق سودانية أخرى، من بينهم موظفو سفارات وعاملو إغاثة وطلاب.
وقد صرّح الجيش السوداني، اليوم السبت، بأنّه سوف يساعد في إجلاء الرعايا الأجانب بعد أن تسبّب الصراع على مدى أسبوع في مقتل مئات المدنيين.
وأوضح أونورا من تشاد أنّ "برنامج الأغذية العالمي سوف يستقبل 100 ألف على أقلّ تقدير. ومن المرجّح أن تكون ثمّة أعداد أكبر، لذلك علينا أن نكون مستعدّين".
وأكمل أنّ الذين وصلوا في الأيام القليلة الماضية إلى الحدود كانوا من النساء والأطفال من قرى واقعة في المناطق السودانية المحاذية للحدود مع تشاد.
ولفت أونورا إلى أنّ "عدد الأطفال مدهش. فقد فوجئنا برؤية هذا العدد الكبير من الأطفال يعبرون الحدود. فُطرت قلوبنا لرؤية النساء والأطفال تحت الأشجار. وقد عانى بعض منهم من العنف واحترقت منازلهم ودُمّرت قراهم ونُهبت أحياؤهم كلياً". وشدّد أونورا على أنّ ثمّة ضرورة ملحة لتوفير مياه شرب كافية في المنطقة الصحراوية القاحلة.
(رويترز)