مدرّس غير ملقح ينقل عدوى كورونا إلى 18 تلميذاً في كاليفورنيا

28 اغسطس 2021
إجراءات الوقاية من كورونا ضرورة في المدارس (Getty)
+ الخط -

تسبّب مدرّس غير ملقّح في مدرسة ابتدائية في كاليفورنيا، بنقل عدوى "كوفيد-19" إلى 26 شخصا على الأقلّ، من بينهم 18 تلميذا، وفق ما كشفت السلطات الصحية الأميركية.
وتظهر الحادثة أهمية تلقيح طواقم المؤسسات التعليمية، لا سيما عندما يكون التلاميذ في سنّ صغيرة تمنع تلقّي اللقاح، وفق ما أفادت مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي"، وهي تبرز أيضا أهمية اتّخاذ تدابير وقائية، مثل وضع الكمّامات، في ظلّ اشتداد الوباء من جرّاء تفشّي المتحورة "دلتا" الشديدة العدوى.
وظلّ المدرّس يزاول عمله في مايو/أيارالماضي، بعد يومين من شعوره بالأعراض، ظنّا منه أنه يعاني حساسية، وهو لم يضع أكثر من مرّة الكمّامة في الصفّ، رغم التوصيات في منطقة مارين في ضاحية سان فرانسيسكو.
وفي المجموع، أصيب 12 تلميذا في صفّه بالعدوى، من بينهم ثمانية كانوا يجلسون في المقاعد الأمامية، والتقط العدوى أيضا ستة تلاميذ من صفّ آخر، بسبب "تفاعلات بين التلاميذ في المدرسة"، وكانوا كلّهم دون الثانية عشرة من العمر، وغير مؤهّلين لتلقّي اللقاح. وأحصيت أيضا ثماني إصابات أخرى في أوساط أهل التلاميذ وأشقائهم.
وكانت النوافذ والأبواب مفتوحة في المدرسة، وكان التلاميذ يضعون الكمّامات، وأظهرت التحاليل أنهم كلّهم أصيبوا بالمتحورة "دلتا"، ولم تستدع أيّ حالة نقل المريض إلى المستشفى.
وخلال مؤتمر صحافي، الجمعة، أسفت مديرة مراكز "سي دي سي"، روشيل والينسكي، ألا تكون "مدارس كثيرة" قد اعتمدت تدابير مثل فرض الكمّامات على الجميع، وقالت إن "إصابات كثيرة تسجّل عادة في مدارس لا تتبّع التوصيات".

وفي وقت يعرب الكثير من الأهالي والمسؤولين عن قلقهم من الموسم الدراسي الجديد، استشهدت والينسكي بدراسة ثانية نشرت نتائجها الجمعة، لإبراز فعالية هذه التوصيات، إذ أظهرت الدراسة التي أجريت في منطقة لوس أنجليس الأكثر تعدادا للسكان في الولايات المتحدة، أن نسبة الإصابات في أوساط الأطفال والمراهقين في المدارس كانت أقلّ بـ 3.4 مرّات من تلك المسجّلة في أوساط بقية سكان المنطقة، وذلك في ذروة الوباء في الشتاء.
وتفرض سلطات هذه المنطقة على المدارس اعتماد سلسلة من التدابير الوقائية، مثل وضع الكمّامات، والالتزام بمسافة تباعد.

(فرانس برس)

المساهمون