مدرسون في ريف حلب الشمالي يطالبون بتحسين ظروفهم المعيشية: دعوات الإضراب تتصاعد

03 سبتمبر 2022
شعبة مخيمات إعزاز للمعلمين تناقش الواقع التعليمي (فيسبوك)
+ الخط -

يطالب المعلمون في مناطق ريف حلب الشمالي ممن يتلقون المنح التعليمية من وزارة التربية التركية في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون شمال سورية، بتحسين ظروفهم المعيشية وتطوير العملية التعليمية في المنطقة، تزامنا مع دعوة نقابة المعلمين السوريين الأحرار، المدرسين بعدم انتظام المدرسين بالدوام مع بداية العام الدراسي.

ويوضح المدرس عمر ليلى عضو مجلس فرع حلب في "نقابة المعلمين السوريين الأحرار" إلى أن النقابة في الوقت الحالي تدرس القيام بخطوات تصعيدية خلال الأسبوع القادم، منها الإضراب الجزئي والوقفات الاحتجاجية، إضافة لغيرها من الخطوات الممكنة بحال عدم الاستجابة لمطالب المعلمين. حيث يبدأ الدوام الإداري للمعلمين غدا الأحد 4 سبتمبر/ أيلول، بينما يبدأ دوام الطلاب في المدارس يوم الأحد القادم 11 من الشهر ذاته.

وأوضح ليلى أن منطقة درع الفرات شهدت إضرابات العام الماضي لتحسين الوضع المعيشي للمعلمين، إلا أنه لم تتم الاستجابة بشكل حقيقي لمطالب المعلمين، موضحا "كانت الزيادة مخجلة من 750 إلى 1100 ليرة تركية ومع تضخم الليرة فقدت الزيادة قيمتها الآن راتب المعلم لا يتعدى 60 دولارا".

بدوره يقول المدرس بلال الخرفان لـ"العربي الجديد": "في العام الماضي نادينا كثيرا بزيادة الرواتب التي لا تساوي جهد وكرامة المعلم وطبيعة عمله"، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يحصل المعلم على نحو 200 دولار حتى يعيش حياة شبه عادية.

أضاف الخرفان: "العام الماضي كان هناك إضراب متقطع أملا في تلبية مطالبنا وتخفيف معاناتنا من التهجير والغلاء ولكن لم يستجب أحد، ورغم ذلك آثرنا أن نتابع التدريس خلال العام الدراسي، من أجل فائدة الطلاب".

وأوضح أن نقابة المعلمين السوريين الأحرار كانت قد اقترحت الإضراب عن الدوام لتحقيق مطالب المعلمين، خاصة بعد محاولات للتواصل مع الجهات المسؤولة من مجالس محلية ومنسقين خلال الإجازة الصيفية لزيادة الرواتب لكن دون جدوى.
أما المدرس عبد الحميد عبد الوهاب الذي يدرس في مخيمات المنطقة في الوقت الحالي قال في حديثه لـ"العربي الجديد": "مطالب المعلمين لا تخفى على أحد. الوضع المعيشي صعب"، مضيفا "هناك تسلط على التعليم بطريقة كارثية، هناك قرارات فجائية، نحن نعرف واقع المناطق والمخيمات، ونسب النجاح المتفاوتة والأمور غير الطبيعية التي تحدث إذا لم يتم تحسين واقع التعليم سنصل لمآلات سيئة للغاية".

وكانت نقابة المعلمين السوريين الأحرار دعت في بيان صدر عنها في 31 أغسطس/ آب، المعلمين لعدم الالتحاق بالمدارس وذلك بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم في زيادة رواتب المعلمين، وجاء في البيان أن النقابة أكدت على مطالب المعلمين المحقة لتحسين الواقع التعليمي، ووجهت المطالب إلى الجهات المسؤولة ولكن لم تجد آذانا صاغية لا بالداخل ولا بالخارج.

المساهمون