إسرائيل تُحوّل مخيم جنين إلى ساحة معركة: شهداء ودمار واسع

30 أكتوبر 2023
تعرض مخيم جنين مؤخرا لعدة عمليات عسكرية واسعة خلفت أضرارا (عصام الريماوي/ الأناضول)
+ الخط -

تحوّل مخيم جنين شمال الضفة الغربية، فجر الاثنين، إلى ساحة معركة جراء تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية ضد الفلسطينيين، مُستخدماً مدرعات وجرافات وطائرات مسيرة.

وبحسب مراسل الأناضول، خلّفت العملية التي بدأت عند الساعة الواحدة فجرا 4 شهداء و13 إصابة عدد منها خطير، وتدميرا في البنية التحتية، كما دمر الجيش النصب المقوّس على مدخل المخيم، وفجر محلات تجارية.

الشاب قصي أبو علي (32 عاما)، قال للأناضول إنه "عند الساعة الثالثة فجرا اقتحمت قوات الاحتلال العمارة السكنية، وبعد تفتيش وتدمير انسحبت منها لتقوم بتفجير محلات تجارية في الطابق الأرضي".

وأضاف: "فجأة تم تدمير المحال التجارية بالمتفجرات، ما أدى لاندلاع النيران التي وصلت إلى الطوابق العلوية". ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي طلب من السكان إفراغ العمارة"، فيما لم يُعرف بعد سبب تفجير المحال التجارية، بحسب أبو علي.

المواطنة فتحية أبو بكر، تعرض منزلها لاقتحام قوات الجيش الإسرائيلي، حيث قالت لـ"الأناضول": "بعد إطلاقهم الرصاص الحي اقتحموا المنزل وعاثوا فيه خرابا".

وأضافت: "تم قصف مواقع في المخيم قرب منزلي، ما أدى لوقوع أضرار في المنازل والمسجد"، مبينة أن "شقيقتها أصيبت بجروح ونقلت على أثرها إلى المستشفى".

وفي مسجد المخيم، تضرر الطابق الأرضي وتناثر الزجاج والرماد على سجاده، ودمرت نوافذه.

وسام أبو بكر، مدير مستشفى جنين الحكومي، وصف ما جرى في جنين بـ"المعركة". وقال لـ"الأناضول": "تعرضت المدينة والمخيم الساعة الواحدة لاقتحام من قوات الاحتلال، سقط خلالها 4 شهداء، كانت إصاباتهم في الصدر والرأس البطن". وأضاف: "منهم من وصل شهيدا، والبعض استشهد بعد 3 ساعات من الإصابة". وأشار إلى أن "13 إصابة وصلت إلى المستشفيات، منها اثنتان خطيرة".

وأوضح مدير المستشفى أن "القوات الإسرائيلية أعاقت عمل الطواقم الطبية حيث تعرض المستشفى الحكومي ومستشفى ابن سينا إلى حصار، وتم تجريف الطرق المؤدية إليهما، ما أعاق حركة الإسعاف لنقل المصابين".

وقال: "كانت ليلة صعبة، معركة شهدت إطلاقا كثيفا للنيران والصواريخ وتدمير البنية التحتية". وتعرض مخيم جنين مؤخرا لعدة عمليات عسكرية واسعة، أسفرت عن تدمير في البنية التحتية والمنازل والمركبات، ومقتل من تسميهم إسرائيل "مطلوبين".

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية تزامنا مع شن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ومنذ 24 يوما يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، استشهد فيها أكثر من 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي الضفة الغربية، استشهد 114 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر، كما يشن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة طاولت نحو 2000 فلسطيني بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

(الأناضول)

المساهمون