مخاوف على حياة سجين سياسي مصري بعد انتشار الأورام في جسده

14 يناير 2023
تندد منظمات حقوقية مصرية بالإهمال الطبي في السجون (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

أعرب مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد على الوضع الصحي للسجين السياسي المصري أحمد نادر، بعد انتشار الأورام في جسده.

وأكد المركز في بيان له، مساء أمس، تدهور الوضع الصحي لنادر ابن التسعة والعشرين ربيعًا بعد ظهور أورام في رجله وجسده، تلزم تدخلًا علاجيًا عاجلًا، وهو مريض بالسكري، ويعاني كذلك من ضمور البنكرياس.

وأشار إلى أن الإهمال الطبي في محبسه أدى إلى تدهور كبير في صحته، إلى جانب التعنت في علاجه إلى الآن الذي يضاعف خطورة حالته.

ودان مركز الشهاب الانتهاكات بحق نادر، وطالب بتوفير الرعاية الصحة العاجلة له، والإفراج الفوري عنه.

نادر، مقبوض عليه في إبريل/نيسان 2016 واختفى بعدها بـ7 أشهر، وظهر في قضية مقتل النائب العام العسكرية، وفي 2020، بدل أن يخرج من محبسه؛ اختفى 4 أشهر ثم جرى تدويره على ذمة قضية جديدة. وبعد قرار إخلاء سبيله في فبراير/شباط 2021، اختفى شهرا؛ ثم ظهر في قضية انضمام وتوزيع منشورات بالجيزة، وهو رهن الحبس الاحتياطي والإهمال المتعمد.

وتندد منظمات حقوقية مصرية بالإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية، التي أودت بحياة المئات خلال السنوات الماضية. 

ووضعت الأمم المتحدة في قواعدها النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، في عام 1955، معايير وأسساً محددة كحد أدنى على جميع الدول أن تلتزم بها، وهذه المعايير تتضمن توفير الرعاية الصحية للسجناء أثناء فترة حبسهم وحق الرعاية الصحية الكاملة.

وقد نصت بعض مواد العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على "أن السجناء لهم حق في أعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة البدنية والعقلية"، كما جاء في بعض مواد القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء المعروفة بقواعد مانديلا.

كما نصت المادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة على أنه "يخضع الأسرى والمعتقلون لنظام غذائي وصحي يكفل المحافظة على صحتهم، ويناظر على الأقل النظام المتبع في سجون البلد المحتل، وتقدم لهم الرعاية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية".

وكذلك، أكدت المادة 85 من الاتفاقية ذاتها "ضرورة أن تتخذ الدولة الحاجزة جميع التدابير اللازمة والممكنة لضمان إيواء الأشخاص المحميين، منذ بدء اعتقالهم، في مبانٍ تتوفر فيها الشروط الصحية وضمانات السلامة، ويجب أن تكون المباني محمية تماماً من الرطوبة، وكافية التدفئة والإضاءة، وأن تكون أماكن النوم كافية الاتساع والتهوية".

المساهمون