قضت محكمة جنايات المنصورة المصرية، برئاسة المستشار بهاء الدين المري، الأربعاء، بالإعدام شنقاً للطالب في كلية الآداب جامعة المنصورة، محمد عادل، المتهم بقتل زميلته في الكلية نفسها، نيرة أشرف، بعد أخذ الرأي الشرعي من مفتي الجمهورية في إعدامه بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار طعناً بسكين أمام مقر الجامعة، في 20 يونيو/ حزيران الماضي.
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهم من شهادة 25 شاهداً، منهم طلاب وأفراد أمن الجامعة وعمال بمحال في محيط الواقعة، والذين أكدوا رؤيتهم له حال ارتكاب جريمته، وفي مقدمتهم زميلات الضحية اللواتي كن بصحبتها، وآخرون هددهم المتهم حين حاولوا الدفاع عنها، إلا أنها تجاهلت توجيه اللوم إلى جهاز الشرطة بسبب تقصيره في حماية الضحية، والتي حررت وأسرتها العديد من المحاضر الرسمية ضد المتهم لحمايتها بعد تهديده لها بالقتل.
واستقبلت أسرة وأقارب نيرة الحكم بإعدام المتهم بالزغاريد، وكانوا حضروا منذ الصباح الباكر من محل إقامتهم في مدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، إلى مقر المحكمة في محافظة الدقهلية، كما أعلنت الأسرة إقامة العزاء لنيرة غداً الخميس في دار المناسبات بمسجد الشامي بمنطقة أبو راضي في مدينة المحلة.
والحكم على المتهم ليس نهائياً، فهو حكم أول درجة، ويحق لدفاعه التقدم بطعن أمام محكمة النقض على الحكم خلال 60 يوماً من صدوره، ولها أن تقرر إعادة محاكمة المتهم، إذا رأت مبررا لذلك، أو أن ترفض الطعن وتؤيد الحكم، كما يلزم قانون الإجراءات الجنائية في مصر النيابة بالطعن أمام النقض في الحكم كضمانة أقرها المشرع للمحكوم عليه بالإعدام.
وكان المحامي المصري المعروف فريد الديب أعلن استعداده للدفاع عن المتهم بقتل نيرة أمام محكمة النقض، والذي اشتهر بتوليه الدفاع عن المتهمين في قضايا الفساد، وعلى رأسهم الرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك، ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي، ورجلا الأعمال هشام طلعت مصطفى، وحسن راتب (محبوس حالياً)، بالإضافة إلى ترافعه عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام، الذي أطلقت السلطات المصرية سراحه عام 2004.