محتجزون يمنيون في السجون الروسية يعلنون الإضراب عن الطعام

14 اغسطس 2024
الشرطة الروسية ألقت القبض على اليمنيين الأربعة منذ 3 أشهر، 24 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أربعة يمنيين بدأوا إضراباً عن الطعام في سجن روسي احتجاجاً على احتجازهم بعد انتهاء مدة إقامتهم، وتدهورت صحة أحدهم.
- المحتجزون يشكون من إهمال السفارة اليمنية في موسكو ويدعون النشطاء الحقوقيين للضغط على الحكومة اليمنية لإنهاء معاناتهم.
- بعض اليمنيين ينضمون للقوات الروسية في أوكرانيا للحصول على الجنسية والامتيازات، بينما يسعى آخرون للجوء في أوروبا هرباً من الحرب اليمنية.

أعلن أربعة مواطنين يمنيين بدء الإضراب عن الطعام في أحد السجون الروسية منذ خمسة أيام احتجاجاً على استمرار احتجازهم، وفق ما أفادت مصادر مقربة من أهالي المحتجزين لـ"العربي الجديد". وبحسب المصادر، فقد ألقي القبض على اليمنيين الأربعة قبل ثلاثة أشهر من قبل الشرطة الروسية التي أودعتهم قسم ترحيل خارج العاصمة موسكو.
وأضافت المصادر أنه "تم القبض على كل من محمد المورعي، وإبراهيم سليم، ومحمد القدسي، وخضر السوادي بسبب مخالفتهم لنظام الإقامة في الدولة الروسية"، لافتة إلى أن الشرطة الروسية قبضت عليهم أثناء محاولتهم حجز سكن في أحد الفنادق في موسكو بعد أيام من انتهاء مدة سريان الفيزا التي دخلوا بها الأراضي الروسية.
وأشارت المصادر إلى أنه تم إيداعهم السجن في ظروف صعبة، والحكم عليهم بالغرامة والترحيل، موضحة أن "الحالة الصحية لأحد المعتقلين وهو خضر السوادي شهدت تدهوراً كبيراً بسبب ظروف السجن، ما جعلهم يعلنون الإضراب عن الطعام".
وشكا المحتجزون الأربعة من إهمال السفارة اليمنية في موسكو لقضيتهم، وعدم قيامها بواجبها في متابعتها، والتخاطب مع السلطات الروسية بخصوصهم. وناشد المحتجزون الأربعة النشطاء الحقوقيين والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان بالتفاعل مع قضيتهم والضغط على الحكومة اليمنية لإنهاء معاناتهم في السجن وإعادتهم إلى عائلاتهم في اليمن.
وينخرط بعض الشباب اليمنيين في صفوف القوات الروسية في حربها بأوكرانيا، حيث شهدت الأشهر الماضية مقتل يمنيين اثنين على الأقل وهما يقاتلان في صفوف القوات الروسية، أحدهما دبلوماسي سابق في السفارة اليمنية بموسكو.

وبحسب مراقبين، فإن وجود العديد من اليمنيين في روسيا للقتال في صفوف القوات الروسية هدفه الحصول على الجنسية الروسية وامتيازات مالية، فيما هناك آخرون سافروا إلى روسيا بهدف الدخول منها إلى الدول الأوروبية والحصول على اللجوء هرباً من الحرب اليمنية المندلعة منذ ما نحو عشر سنوات.

المساهمون