خلال مرحلة المراهقة، غالباً ما يشعر المراهقون بالخجل، وقد يخشون القيام بأشياء يريدونها تفادياً للإحراج أمام الآخرين. من هنا، يفضلون الانتظار إلى أن يكبروا ويبلغوا مرحلة العشرينيات من العمر. حينها يشعرون بقدر أكبر من الثقة. على الرغم من ذلك، وجدت دراسة شملت نحو 165 ألف مشارك، أنّ فترة العشرينيات من العمر ليست في الواقع المرحلة التي يكون فيها تقدير الذات في ذروته.
في هذا الإطار، يتحدث موقع "برايت سايد" عن كيفية تغيّر وتطور تقدير الذات خلال مختلف المراحل العمرية، استناداً إلى الدراسة أعلاه، وهي:
مرحلة الطفولة
وجدت الأبحاث أن احترام الذات يزداد خلال الفترة ما بين 4 إلى 11 عاماً. أحد الأسباب المحتملة لذلك هو أن الأطفال يبدأون في الشعور باستقلالية أكثر فأكثر خلال تلك الفترة. ولأنهم يتعلمون القيام بالأشياء بأنفسهم، فهذا يساعد على تعزيز ثقتهم في أنفسهم.
مرحلة المراهقة
تفيد بعض الدراسات القديمة بأنّ احترام الذات يتناقص خلال فترة المراهقة. وكان يعتقد أن لذلك ارتباط بكونها فترة انتقالية. يبدأ المراهقون بالذهاب إلى المدرسة الإعدادية ويعانون من تغيرات عاطفية وجسدية يمكن أن تؤثر على تقديرهم لذاتهم. وقد يبدأون أيضاً في مقارنة أنفسهم بالآخرين.
على الرغم من ذلك، تشير الأبحاث الحالية إلى أنه في المرحلة العمرية ما بين 11 و15 عاماً، لا يشهد المراهقون تغييراً في احترامهم لذاتهم. وفي سن الخامسة عشرة من العمر، يزداد تقديرهم لذاتهم بشكل كبير.
مرحلة النضج
يستمر تقدير الذات في النمو خلال مرحلة البلوغ. تشهد هذه الفترة تطوّراً في الشخصية التي تصبح أكثر نضجاً، لأن الناس تتولى أدواراً اجتماعية جديدة تتطلب منهم أن يكونوا مسؤولين ومستقرين عاطفياً، وربما يصبحون آباء وأمهات، وهو ما يزيد من تقديرهم لذاتهم.
متى يصل احترام الذات إلى ذروته؟
في المرحلة العمرية ما بين الستين والسبعين عاماً، يصل الناس إلى أعلى مستوى من تقدير الذات. بعد ذلك، يبدأ تقدير الذات في الانخفاض قليلاً، ثم يتناقص بشدة بعد سن التسعين. قد تكون لهذا علاقة بفقدان المسنين شركائهم وأدوارهم في المجتمع. لسوء الحظ، يمكن أن يؤدي الأمر إلى الاكتئاب ويؤثّر على الصحة.