- تم الكشف عن محتويات المستودع بحضور محامي الجامعة ومالك المستودع، وتضمنت ألبسة عسكرية وحقائب سفر وصناديق مقفلة، مما دفع القضاء لإغلاقه لاستكمال التحقيقات.
- أثارت القضية قلقًا بين الهيئتين التعليمية والطلابية، وحذرت الجامعة من تداعياتها على سمعتها والسجال السياسي، مؤكدة على أهمية التحقق من المعلومات.
سارعت رئاسة الجامعة اللبنانية (الجامعة الرسمية) إلى إصدار بيان توضيحي بشأن ما تداولته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، حول إحدى كليات الجامعة والاتهامات التي طاولتها بعد العثور بإحدى مستودعاتها المستأجرة على عتاد عسكري وصناديق مقفلة، مؤكدة ختمه بالشمع الأحمر، كما شددت على ضرورة توخي الدقة وانتظار نتائج التحقيقات.
وراجت أخبار متضاربة وسط بلبلة وتساؤلات عن مدى صحتها، وضبابية حول مدى ارتباط المستودع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة. وفي بيانها اليوم السبت، أوضحت رئاسة الجامعة اللبنانية أنه في "إطار عملية الكشف على كافة مباني الجامعة ومراكزها لتحديد الأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي، لوحظ حدوث تغيير بالأقفال في أحد المستودعات المستأجرة والمخصصة لتخزين المواد والمعدات المستهلكة الآيلة إلى التلف، والجدير ذكره أن المستودع موجود في منطقة الجناح، وليس في حرم كلية الآداب في الجامعة اللبنانية، خلافاً لما يتم تداوله".
الجامعة اللبنانية ، 😳 pic.twitter.com/YvqrBcl1Rj
— Yasmina Kibbe (@YasninaaK) December 14, 2024
وأضافت: "على الفور قامت الجامعة بمراجعة قضاء العجلة، وتم الكشف عن محتويات المستودع بحضور محامي الجامعة ومالك المستودع وأمينه، وتبين أن المحتويات عبارة عن بعض الألبسة العسكرية وحقائب سفر وصناديق مقفلة، وبناء عليه اتخذ القاضي قراراً بإقفال المستودع بالشمع الأحمر لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".
وختم البيان ذاته بالتأكيد أن "رئاسة الجامعة اللبنانية، وانطلاقاً من سعيها الدائم إلى الحفاظ على سلامة البيئة التعليمية في كل كلياتها ومعاهدها، تهيب بجميع الوسائل الإعلامية توخّي الدقة والحذر في نشر أخبار عن وجود أسلحة في أحد مباني الجامعة، لا سيما في ظل الظروف الراهنة، والامتناع عن تداول مثل هذه الأخبار وتضخيمها أمام الرأي العام، من دون انتظار نتائج التحقيق الذي تجريه الأجهزة الأمنية حول الموضوع".
"نداء الوطن" كل يوم كذبة شكل، بعدنا ما لحقنا نطلع من كذبة وجود رموز النظام السوري بلبنان اللي نفاها وزير الداخلية، فتنا بكذبة وجود أسلحة لحزب الله بالجامعة اللبنانية واللي نفتها رئاسة الجامعة هلأ..
— فاطِمة نصَّار (@fatima_nssr) December 14, 2024
اكذب اكذب اكذب يا مر
وكانت محاولات لـ"العربي الجديد" للتواصل مع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران، من دون أن تلقى أي جواب. وفي سياق متصل، فضّلت عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية الدكتورة سهى الصمد عدم التعليق على الموضوع، إذ قالت لـ"العربي الجديد": "لا داعي للإضافة بعد بيان رئاسة الجامعة اللبنانية، فنحن نعتمد البيان بحذافيره وحَرفيّته، ولا علاقة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بهذه المسألة. ونركز على الفقرة الأخيرة من البيان والتي تدعو إلى توخّي الدقة والحذر وعدم تداول الأخبار بشكل عشوائي يضر بالجامعة اللبنانية وكلياتها. يجب التحقق من المعلومات قبل تداولها، ولا معلومات لدي بشأن تفاصيل وكيفية دخول المستودع المذكور وتغيير الأقفال".
تخزين أسلحة في الجامعة اللبنانيّة و الإختباء خلف الطلاب باعتبارهم أكياس رمل عمل جبان pic.twitter.com/KmpFaiK3Qa
— Fares Souaid (@FaresSouaid) December 14, 2024
صناديق مقفلة وعتاد عسكري في الجامعة اللبنانية في الحدت معروف مين مهيمن عليها ولأ مش حزب الله!
— li watani (@liwataniii28975) December 14, 2024
الموضوع خطورته بالاسباب الموجودة فيها هيدي الذخيرة وبالمكان لي هو ملك الدولة اللبنانية وصرح تعليمي أكاديمي !
ويا ريت يعني يا ريت ما تضبضب القصة لأنه بعده خيال القط مهيمن عالقضاء! pic.twitter.com/RGVH7Uh2Sb
📌قاضي الأمور المستعجلة في بيروت القاضي #كارلا_شويح ختمت بالشمع الاحمر مستودع كلية الآداب والعلوم الانسانية - فرع المصيطبة في #الجامعة_اللبنانية لانه يحتوي على العتاد العسكري والذخيرة وصناديق مقفلة.
— رانيا محيو الخليلي (@RaniaMehioKH) December 14, 2024
جعلنا حزب الله دروعا بشرية في كل مكان دون أي حرمة لا لإنسان ولا للعلم. pic.twitter.com/r9wooZ2L99
بدوره، رأى أحد أساتذة الجامعة اللبنانية، فضّل عدم الكشف عن هويته، في اتصال لـ"العربي الجديد" أن "عملية تغيير الأقفال ودخول المستودع المذكور، يبدو حصلت خلال فترة الحرب الإسرائيلية على لبنان وموجة النزوح، وما رافقها من انعدام القدرة على الإشراف المباشر على كل المؤسسات. لكن هذا لا يعفي الجامعة من مسؤولياتها الرقابية، على الرغم من أن رئاسة الجامعة اللبنانية، وفور ملاحظتها تغيير الأقفال، سارعت إلى مراسلة القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة، نظراً لخطورة المسألة على الجامعة اللبنانية وعلى لبنان بحد ذاته، وذلك حرصاً منها على حسن سير العمل في إدارة عامة وعلى سلامة الطلاب والأساتذة والقطاع التعليمي في الجامعة. لذلك، بادر رئيس الجامعة إلى الاستدعاء وأصدر البيان التوضيحي بعد انتشار المعلومات المغلوطة بهذا الشأن". ونبّه الأستاذ الجامعي إلى "خطورة تداعيات المسألة، حيث أثارت القلق وسط الهيئتين التعليمية والطلابية في الجامعة اللبنانية ووسط المنطقة السكنية المحيطة بالمستودع المذكور، خاصة في ظل الأوضاع الحرجة التي تعيشها البلاد ومع مؤسسات عامة شبه منهارة وفي ظل مهلة الستين يوماً التي على أساسها جرى وقف إطلاق النار". وأضاف: "لقد كانت الجامعة اللبنانية تحرص قدر الإمكان على النهوض ومواصلة التعليم ومتابعة شؤون الطلاب، ولم تنقطع عن التعليم بواسطة تقنية الـ"أونلاين" طيلة فترة الحرب. لذلك، فإن تداعيات الأمر ليست مسألة عابرة، بل تعيدنا خطوات إلى الخلف وتضرّ بسمعة الجامعة وتغذي السجال السياسي في لبنان، وقد تمنح العدو الإسرائيلي ذريعة إضافية، خاصة أنه كان يطلق ادعاءات مماثلة".