تعيش المرأة تغيّرات عدة خلال الدورة الشهرية. وبحسب موقع "برايت سايد"، أظهرت دراسة أنه عندما ترتفع مستويات هرمون الاستروجين (يعمل على تحفيز نمو بصيلات المبيضين، ويحافظ على سمك جدار المهبل ويعزز ترطيبه ويحميه من الجفاف) في الجسم، يزداد حجم الحُصين (أحد المكونات الرئيسية لدماغ الإنسان، ويشكل الحصين جزءًا من الجهاز النطاقي، ويلعب العديد من الأدوار الهامة في استحصال المعلومات من الذاكرة قصيرة الأمد إلى الذاكرة طويلة الأمد، وفي الذاكرة المكانية المسؤولة عن التنقل). وتؤثر هذه التغيرات في الدماغ على سلوك المرأة. ويقول الباحثون إنه في حال كانت النساء في مراحل معينة من دورتهن الشهرية متقبلات للتغيرات في سلوكهن، فقد يكون هذا هو الوقت المناسب لمحاربة التقلبات المزاجية، على سبيل المثال.
من جهة أخرى، تلعب الهرمونات دوراً كبيراً في جسم المرأة. وفي العادة، تبدو الدورة الشهرية كما يلي:
في الأسبوع الأول، قد تشعر المرأة ببعض مشاكل الدورة الشهرية قبل أن تبدأ. ثم تزداد نسبة هرمون الاستروجين فتشعر بتحسن. وفي الأسبوع الثاني، تصير في أفضل حال بعدما ترتفع معدلات هورمون التستوستيرون (يساهم في تقوية مستوى طاقة المرأة، الرغبة الجنسية، العظام، العضلات، والاستجابة الجنسية للمحفزات) لديها لفترة قصيرة، فترغب في قضاء وقت أكثر حميمية مع الشريك.
في الأسبوع الثالث، ينخفض مستوى هرمون الاستروجين بشكل كبير ويزداد هرمون البروجسترون (هرمون جنسي يتم إفرازه عبر الجُسَيْم الأصفر الموجود في المبيض بعد الإباضة، وهو مسؤول عن تسميك غشاء الرحم المُخاطي قبل الحمل، ويتم إفراز هذا الهرمون في آخر أسبوعين من الدورة الشهرية)، فتشعر بتقلبات مزاجية وتعاني من اليأس. وفي الأسبوع الرابع، ينخفض هرمونا الاستروجين والبروجسترون، وتعاني بعض النساء من متلازمة ما قبل الحيض (PMS).
يقول الباحثون إن تقلصات الدورة الشهرية تؤثر على ما بين 20 و90 في المائة من المراهقات، ويمكن أن تستمر حتى 72 ساعة. ويمكن لآلام الدورة الشهرية أن تؤثر على مناطق أخرى في الجسم غير البطن. في بعض الأحيان، قد تشعر المرأة بتشنجات في أماكن مثل الساقين. إذ تتكون منطقة الحوض من شبكة من الأعصاب. وعندما يحدث الألم، فإنه يؤثر على الساقين وأسفل الظهر والمؤخرة.