مأساة لاجئي دارفور في تشاد: لا مأوى ولا مؤن وسط أمطار غزيرة

31 يوليو 2023
300 ألف لاجئ فروا من دارفور إلى تشاد (اوزر مصطفى/فرانس برس)
+ الخط -

بعد هروبهم من الصراع والهجمات العرقية التي استهدفتهم في دارفور، يجد آلاف اللاجئين الفارين من المنطقة الواقعة في غرب السودان إلى تشاد صعوبة في الحصول على مأوى مناسب وبعض المؤن الأساسية مع تدمير الأمطار الغزيرة والرياح مخيماتهم المؤقتة.

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن أكثر من 300 ألف لاجئ فروا من دارفور إلى تشاد منذ 15 إبريل/ نيسان عندما وقعت اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم.

وتروي إسلام، واحدة من اللاجئين البالغ عددهم 33 ألفاً تقريباً والمقيمين في مخيمات بمنطقة أورانج بتشاد، قصة بحثها عن مأوى يحميها وعائلتها من الأمطار الغزيرة. وتعبّر إسلام عن استغاثتها وقلقها حيث تقول: "أرجوكم ساعدونا في العثور على مأوى بأسرع وقت ممكن. هذا وضع مهين للغاية. فقد فقدنا الكثير من الأشخاص الأعزاء ونحن الآن بلا مأكل ومشرب".

ويضطر بعض اللاجئين إلى العيش في خيام مصنوعة من القماش المتهالك، بسبب تدمير المخيمات، في حين يلتحف البعض الآخر بالبطاطين، بهدف الحصول على الدفء.

وتواجه وكالات الإغاثة العاملة في تشاد صعوبات في توفير المساعدات للمهاجرين الواصلين سيراً على الأقدام، أو على متن عربات تجرها الحمير، حيث يزداد عدد الوافدين مع كل موجة من الاشتباكات في دارفور.

وتقول هيئة محاميي دارفور إن هجوماً على بلدة سربا في غرب دارفور أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص، وأجبر الآلاف على الفرار في الآونة الأخيرة.

ويشير اللاجئون الوافدون من دارفور إلى نقص الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء وانقطاع الكهرباء في المخيمات، ويواجهون صعوبات كبيرة في ظل اندلاع أعمال عنف في مناطق الإقامة.

ويقول محمد إبراهيم: "كان التنقل غير آمن وكانت الأسواق خالية من الطعام، لذلك قررنا الهرب مع أطفالنا إلى هنا، لكننا وجدنا الظروف أسوأ مما كنا نتخيله".

(رويترز)

المساهمون