ليبيا: تضرر 223 منزلاً بسبب الأمطار والسيول في سبها

17 سبتمبر 2024
طاولت موجة الأمطار والسيول منطقة زويلة في ليبيا، 16 سبتمبر 2024 (فيسبوك/بلدية زويلة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **تضرر المنازل والأسر في سبها:** تضرر 223 منزلاً في أحياء التحرير والمنشية والقرضة وحجارة جراء الأمطار والسيول، مما أدى إلى حصار 517 أسرة تحتاج لمساعدات عاجلة.

- **استجابة فرق الإسعاف والطوارئ:** فرق الإسعاف والطوارئ شفطت المياه من الطرقات الرئيسية وأعادت الكهرباء للأحياء الأقل تضرراً، لكن أغلب الطرقات لا تزال ممتلئة بالمياه، مما يعوق الوصول.

- **تأثير السيول في مناطق أخرى ودعم الحكومات:** تضررت 15 مزرعة و50 منزلاً في زويلة، والجنوب الليبي يشهد سيولاً منذ شهرين. الدعم الحكومي غير كافٍ، والناشطون يطالبون بخطط لمواجهة الكوارث المستقبلية.

أعلنت بلدية سبها، جنوب غربي ليبيا، تضرر 223 منزلا في عدد من أحيائها من جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت المدينة، مشيرة إلى أن عمليات الحصر والإحصاء لا تزال مستمرة، حيث شهدت المدينة، الجمعة الماضي، أمطارا غزيرة لعدة ساعات تسببت في تدفق السيول داخلها وحصار عدد من الأسر في منازلها.

وبحسب بيان البلدية، الصادر مساء الاثنين، فإن الإحصاء الذي يعد الأول رصد تضرر المنازل في أحياء التحرير والمنشية والقرضة وحجارة، مشيرا إلى أن عملية الإحصاء لا تزال مستمرة لتشمل كامل الأضرار التي تعرضت لها الأحياء الأخرى الغارقة في المياه، مضيفا أن أكثر من 517 أسرة في أحياء القاهرة والتحرير والمنشية وحجارة تحتاج لمساعدات عاجلة.

وحتى مساء أمس الاثنين، لا تزال أغلب طرقات الأحياء المتضررة بمياه الأمطار ممتلئة بالمياه، مثل طريق المقبرة بمحلة القرضة وطريق جامعة الميدان بمحلة الجديد ومفترق الطرق خلف المصرف الزراعي، في الوقت الذي تحاول فيه فرق الإسعاف والطوارئ الاستجابة لطلبات المواطنين الذين غرقت منازلهم.

ووفقا لشهادة حسن بركان، الناشط في المجال الإغاثي والمشارك في عمليات الإغاثة بالمناطق التي شهدت موجات الأمطار والسيول بالجنوب الليبي، فإن عمليات الحصر لا تزال مقيدة بعدم القدرة على الوصول لكامل أحياء سبها، موضحا أن الجهود منصرفة في أغلبها لعمليات شفط المياه من الطرقات ومن داخل المنازل، مضيفا لـ"العربي الجديد" أن حي القاهرة بالمدينة غارق بأكمله في المياه، والبلدية وجهت نداء لحكومات البلاد بسرعة تزويدها بالمزيد من سيارات مضخات شفط المياه لتتمكن من التغلب على المشكلة في أسرع وقت. ورغم قلة الإمكانات، إلا أن فرق الإسعاف والطوارئ تمكنت من شفط المياه من الطرقات الرئيسية وحول بعض المقار الحكومية، مشيرا إلى أن الكهرباء عادت إلى الأحياء الأقل تضررا. وأوضح أن الأحياء المتضررة هي أحياء تُعرف بأحياء العشوائيات، أغلب سكانها من الأسر الفقيرة، مؤكدا أن سكان هذه الأحياء في حاجة ماسة وعاجلة للخيام والبيوت المؤقتة.


وطاولت موجة الأمطار والسيول منطقة زويلة، الواقعة إلى الشمال الشرقي من سبها، التي تسربت المياه إلى عدد من منازلها، بحسب بيان بلدية زويلة، موضحا أن أزيد من 15 مزرعة تضررت من السيول، بالإضافة إلى قرابة 50 منزلا بأضرار مختلفة.

ويشهد الجنوب الليبي منذ شهرين سيولا وفيضانات في العديد من المناطق، منها غات وتعاله والبركت وأوباري والكفرة، في الوقت الذي أكد فيه المركز الوطني للأرصاد الجوية إمكانية استمرار موجات الأمطار وجريان الأودية خلال الفترة المقبلة.

ورغم إعلان حكومتي البلاد، حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس وحكومة مجلس النواب في بنغازي، إرسال فرق الإسعاف والطوارئ إلى المناطق المنكوبة بالأمطار والسيول، وأخرى محملة بالإمداد والإغاثات الدوائية والغذائية، إلا أن بركان يؤكد أن عمليات الدعم من كلا الحكومتين لا تتناسب وحجم الأضرار التي عاشتها مناطق الجنوب.

وفيما يتهم بركان الحكومات بتهميش الجنوب، والتعامل مع الطوارئ فيه بحسب الحاجة، يؤكد ضرورة دعم البلديات بالإمكانات اللازمة لمواجهة ظروف التغير المناخي، مضيفا: "العالم كله يتحدث عن تغير مناخي في البلاد والمنطقة كلها، ولم نسمع حتى الآن أن الحكومات وضعت خططا لمواجهة أي كارثة قد تكرر كارثة عاصفة دانيال، وعلى الأقل إرساء نقاط دائمة للإسعاف والاستجابة للطوارئ في فترة الأشهر القادمة، فنحن ما زلنا في أول فترة التغيرات المناخية الشتوية".

المساهمون