استمع إلى الملخص
- المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض حصلت على تمويل طارئ بقيمة 10.4 ملايين دولار، وتخطط لتوفير ثلاثة ملايين جرعة لقاح هذا العام، لكن توفر 65 ألف جرعة فقط على المدى القصير.
- تفشي جدري "إم بوكس" السابق (2022-2023) شمل أوروبا والأميركيتين، وأوصت منظمة الصحة العالمية بتحصين الفئات الأكثر عرضة للخطر.
يبدو أنّ من غير المرجّح توفّر لقاح يساعد في احتواء تفشّي جدري "إم بوكس" في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول الأفريقية المجاورة إلا بعد أشهر، على الرغم من أنّ منظمة الصحة العالمية أعلنت تفشّي جدري "إم بوكس" حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً عالمياً، الأربعاء، في حين أنّ المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها كانت قد أعلنت من جهتها هذا التفشّي حالة طوارئ صحية عامة على مستوى قارة أفريقيا للمرّة الأولى أمس الثلاثاء.
وقد أمل رئيس المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في جمهورية الكونغو الديمقراطية جان-جاك مويمبي تامفوم أن يساعد أيّ إعلان خاص بتفشّي جدري "إم بوكس"، الذي كان يُعرَف باسم "جدري القرود"، في توفير مزيد من التمويل لعمليات المراقبة في البلاد وكذلك لدعم إتاحة اللقاحات فيها. لكنّه أقرّ بأنّ العقبات كثيرة في هذا البلد الضخم الذي استُنزفت فيه المرافق الصحية وكذلك التمويل المخصّص للأزمات الإنسانية بسبب الصراع القائم وتفشّي أمراض أخرى مثل الحصبة والكوليرا.
يُذكر أنّ منظمة الصحة العالمية راحت تستخدم، ابتداءً من 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، مصطلح "إم بوكس" بدلاً من "جدري القرود"، وحثّت الجميع على حذو حذوها بعد تلقّي شكاوى من أنّ المستخدَم ينطوي على عنصرية ووصمة عار.
وكانت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قد أفادت، الأسبوع الماضي، بأنّها حصلت على تمويل طارئ بقيمة 10.4 ملايين دولار من الاتحاد الأفريقي من أجل التصدّي لمرض جدري "إم بوكس" المتمدّد. وقال المدير العام للمراكز جان كاسيا، أمس الثلاثاء، إنّ ثمّة خطة واضحة لتوفير ثلاثة ملايين جرعة من اللقاحات هذا العام، من دون الكشف في مزيد من التفاصيل.
لكنّ مصادر مشاركة في التخطيط لحملات التحصين المرتقبة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أفادت وكالة رويترز بأنّ من المرجّح توفّر 65 ألف جرعة من اللقاح المضاد لـ"إم بوكس" فقط على المدى القصير، واستبعدت بدء الحملات قبل أكتوبر/ تشرين الأول المقبل على أفضل تقدير.
وفي خلال تفشّي جدري "إم بوكس" السابق (2022-2023) الذي تخطّى الحدود الأفريقية وبلغ أوروبا والأميركيّتَين، أوصت منظمة الصحة العالمية بتحصين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، ويشمل ذلك الرجال المثليين متعدّدي الشركاء وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين هم على تماس مع المرض. لكنّ المنظمة أوضحت أنّ الحماية الكاملة تتطلّب أسابيع عدّة بعد الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لجدري "إم بوكس"، لذلك يتعيّن على الناس اتّخاذ تدابير احترازية أخرى.
تجدر الإشارة إلى أنّ المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها كانت قد أفادت بأنّ أكثر من 15 ألف حالة مشتبه في إصابتها بمرض جدري"إم بوكس" في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ بداية هذا العام، إلى جانب 461 وفاة، معظمها من الأطفال.
(رويترز، العربي الجديد)