لجنة أممية: إسرائيل انتهكت اتفاقية حقوق الطفل في حربها على غزة

19 سبتمبر 2024
طفلة جريحة في مجمع ناصر الطبي، خانيونس، قطاع غزة، 18 سبتمبر 2024 (بشار طالب/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ندّدت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إسرائيل في حربها على غزة، ووصفتها بأنها من بين الأسوأ في التاريخ الحديث، مشيرةً إلى تأثيرها الكارثي على الأطفال الفلسطينيين منذ أكتوبر 2023.

- بيانات وزارة الصحة الفلسطينية تشير إلى استشهاد أكثر من 41 ألف شخص، 70% منهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 95 ألف جريح وفقدان 12 ألف شخص.

- نائب رئيس لجنة حقوق الطفل وصف مقتل الأطفال بأنه غير مسبوق وبقعة قاتمة في التاريخ، مؤكداً أن هذه الانتهاكات خطيرة جداً ونادرة الحدوث.

ندّدت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إسرائيل في ما يخصّ اتفاقية حقوق الطفل في إطار حربها على قطاع غزة، مبيّنةً أنّ تأثير عملياتها العسكرية أتى "كارثياً" على الأطفال الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ووصفت اللجنة الأممية تلك الانتهاكات بأنّها من بين الأسوأ في التاريخ الحديث.

وتشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألف شخص في القطاع مذ شنّت إسرائيل حربها على القطاع المحاصر، علماً أنّ نحو 70% منهم أطفال ونساء. يُذكر أنّ الحال كذلك بالنسبة إلى الجرحى الذين فاق عددهم 95 ألف جريح والمفقودين الذين يتخطّون 12 ألف مفقود.

وقد صرّح نائب رئيس لجنة حقوق الطفل لدى الأمم المتحدة براغي غودبراندسون، أمام الصحافيين في جنيف، بأنّ "مقتل الأطفال على هذا النحو الفظيع أمر غير مسبوق، بحسب ما أعتقد"، واصفاً ذلك بأنّه "بقعة قاتمة جداً في التاريخ". أضاف: "لا أعتقد أنّنا شهدنا، سابقاً، انتهاكاً بهذا الحجم الهائل الذي نشهده في قطاع غزة"، وأكد أنّ هذه "انتهاكات خطرة جداً ولا نشهدها كثيراً".

وكان الوفد الإسرائيلي قد أفاد في وقت سابق من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، في إطار سلسلة من جلسات الاستماع أمام اللجنة التابعة للأمم المتحدة، بأنّ انتهاك اتفاقية حقوق الطفل لا ينطبق على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، فيما أشار إلى أنّ إسرائيل ملتزمة احترام القانون الدولي الإنساني. يُذكر أنّ إسرائيل تدّعي أنّ حملتها العسكرية على قطاع غزة تهدف إلى القضاء على حركة حماس، وأنّها "لا تستهدف المدنيّين، بل المسلّحين الذين يختبئون بينهم".

وتضطلع لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة بمهمّة مراقبة امتثال البلدان لاتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، وهي معاهدة اعتُمدت على نطاق واسع تحمي من هم دون سنّ 18 عاماً من العنف وغيره من الانتهاكات. وتتألّف اللجنة من 18 خبيراً مستقلاً يراقبون تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل من قبل الدول الأعضاء. وترصد اللجنة تنفيذ البروتوكولَين الاختياريَّين للاتفاقية المتعلّقَين بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، وبالاتجار بالأطفال، وبالاتجار بهم جنسياً، وباستغلال الأطفال في المواد الإباحية.

تجدر الإشارة إلى أنّ اتفاقية حقوق الطفل تشرح مَن هم الأطفال، وما هي حقوقهم ومسؤوليات الحكومات تجاههم. وتُعَدّ الحقوق كافة المُدرَجة في هذه الاتفاقية مترابطةً ومتساويةً في الأهمية، ولا يجوز حرمان أيّ من الأطفال حقّ واحد منها.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون