لبنان يرفض وقف الطيران من بريطانيا و3 إصابات بكورونا بأوّل رحلة قادمة بعد السلالة الجديدة
أعلن وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، عن تسجيل ثلاث حالات موجبة بفيروس كورونا وافدة على الطائرة القادمة من لندن التي وصلت، أمس الثلاثاء، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
ثلاث حالات إيجابية وافدة تمّ تسجيلها على الطائرة القادمة من لندن البارحة
— Hamad Hassan _حمد حسن (@Hamad_hassan20) December 23, 2020
وإلى حين إجراء الفحوصات التفصيلية لتشخيص ماهية الفيروس، على الأشخاص والأسر المعنية والبلديات إتخاذ كافة التدابير الجدية الوقائية وتطبيقها على كل الوافدين من المملكة المتحدة حرصاً على سلامة الجميع
وهذه أوّل طائرة تصل إلى بيروت منذ الإعلان عن السلالة الجديدة لفيروس كورونا في بريطانيا والتي تزامنت مع اتخاذ عددٍ من الدول إجراءات صارمة بتعليق الرحلات الجوية والسفر من المملكة المتحدة التي كانت واضحة بكشفها أنّ السلالة الجديدة "خارجة عن السيطرة".
أما في لبنان، فقد قرّرت اللجنة الوزارية المتابعة لفيروس كورونا برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب عدم تعليق أو وقف الرحلات مؤقتاً في ضوء ظهور السلالة الجديدة للفيروس في بريطانيا، واكتفت بتشديد إجراءات فحوص الـPCR، وتتبّع الوافدين أثناء الحجر.
ومن الإجراءات التي تم اتخاذها، "إجراء فحص PCR لجميع الوافدين من المملكة المتحدة إلى لبنان عند وصولهم إلى مطار بيروت الدولي مع إلزامية إجراء هؤلاء فحص PCRللمرة الثانية بعد 72 ساعة من دخول الأراضي اللبنانية في أحد المختبرات المعتمدة. وتتولى وزارة الصحة تزويد وزارة الداخلية بكافة المعلومات المتعلقة بعناوين الوافدين ليتم تتبعهم من قبلها، على أن يتم حجر أصحاب الحالات الموجبة عند ظهور النتائج في مراكز الحجر الصحي إلى حين إجراء فحص يحدد سلالة الفيروس المصابين به".
وتبعاً لمقرّرات اللجنة الوزارية، تتولى شركة طيران الشرق الأوسط كلفة فحصي الـ PCR المذكورين أعلاه من دون أن يتكبد المسافر أية تكلفة إضافية.
ويأتي قرار اللجنة الوزارية، على الرغم من التوصية التي رفعتها اللجنة العلمية في وزارة الصحة وأصرّ عليها وزير الصحة حمد حسن، وتقضي بوقف الرحلات من لندن لبضعة أيام للاستيضاح، وذلك أسوةً بالعديد من الدول التي اتخذت الإجراءات الصارمة السريعة فور تأكيد وجود سلالة جديدة من فيروس كورونا سريعة الانتشار.
ومن التوصيات أيضاً، تغيير الوافدين المغتربين وجهة سفرهم أو المحطة من لندن، بالإضافة إلى التزام الوافدين عبر لندن بحجر منزلي إلزامي مدة خمسة أيام تحت إشراف وزارة الصحة والأجهزة الأمنية والسلطات المحلية المعنية، مع رفع توصية للجنة الوزارية بإلزامية حجر الوافدين عبر لندن في الفندق مدة ثلاثة أيام على أن يخضعوا لفحوصات الـPCR قبيل مغادرتهم الفندق.
وأحدث قرار اللجنة الوزارية التي يترأسها حسان دياب بعدم وقف الرحلات غضب اللبنانيين، ولا سيما مع وصول أول طائرة من لندن أمس، وقد ظهر اليوم وجود إصابات على متنها بفيروس كورونا وسط تخوّف من أن تكون هذه الإصابات من السلالة الجديدة، وعبّر قسم كبير من اللبنانيين عن عدم ثقتهم بالإجراءات التي تتخذها الدولة اللبنانية والإهمال المستمرّ لصحتهم، وكانت التجارب السابقة خير دليل على فشل التدابير التي اتخذتها يوم رفضت وقف الرحلات من إيران مع بداية كورونا.
وتفاعل وزير الصحة حمد حسن مع الناشطين الذين علّقوا على تغريدته عبر "تويتر" طالبين منه بعد تسجيل الإصابات على الطائرة القادمة من لندن وقف الرحلات فوراً، خصوصاً أنّ الدولة دائماً تحمّل الشعب اللبناني جزءاً كبيراً من مسؤولية ارتفاع الإصابات لعدم تقيّده بالتدابير الوقائية بينما هي تتخذ القرارات العشوائية غير المدروسة التي تتسبب بتفلّت الوضع كلياً. واكتفى الوزير حسن بالردّ، بأنّ "البلد صعب، وكل شيء بلبنان معقّد للأسف".
قدّيش صعب هالبلد
— Hamad Hassan _حمد حسن (@Hamad_hassan20) December 23, 2020
انت يلي مأتمن على الصحة طلاع خبرنا مين بدو يجبلنا الفايروس وليه ما اقفل المطار
— Tarek.ezzeddine (@EzzeddineTarek) December 23, 2020
ويأتي الخبر الذي أعلنه وزير الصحة اليوم، في وقت حذّرت المرجعيات الطبية والمختصة سابقاً من تداعيات فتح المؤسسات السياحية والمطاعم خلال فترة الأعياد لساعات متأخرة، في حال عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، وبأنّ النتائج ستكون مأساوية وحزينة.
طيب ليه عم تستقبلوا الوافدين من البلدان يلي فيها السلالة الجديدة للكورونا
— لبناني #علقوا_المشانق (@Lebnenihor1) December 23, 2020
ناقصنا سلالات يعني ؟
وهذه التداعيات حذّرت منها أيضاً مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال للشؤون الصحية بترا خوري، من أي تفلّت قد يحصل في موسم الأعياد، وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية من تباعد وارتداء القناع وتعقيم اليدين وعدم الاختلاط، مشيرة إلى أنّه بالنسبة للأرقام وإضافة حالات الإصابة والتعرض في فترة الأعياد، يظهر أن شهر يناير/كانون الثاني المقبل سيكون صعباً للغاية لنا ولعائلاتنا، ولكن الأهم للعاملين في مجال الرعاية الصحية والطواقم الطبية لدينا.
وسجّل لبنان أمس 1693 إصابة جديدة بفيروس كورونا و17 حالة وفاة في أرقام مرجح أن ترتفع جداً خلال موسم الأعياد، وتوافد المغتربين لتمضية العيد مع عائلاتهم.
— Ministry of Public Health - Lebanon (@mophleb) December 22, 2020