لبنان: شابة تطلق النار على كلبٍ بواسطة سلاح صيد ومطالبات بإنزال العقوبات

15 ابريل 2022
لا مبرر للاعتداء على الحيوانات بأي شكل من الأشكال (فاضل عيتاني/Getty)
+ الخط -

أطلقت شابة لبنانية النار على كلبٍ بواسطة سلاح صيدٍ وقتلته، في جريمة ارتكبت أمام أنظار قصّر هتفوا احتفالاً بما حصل، فيما طالب ناشطون وجمعيات معنية بحقوق الحيوان بالتحرّك لإنزال أشدّ العقوبات بها.

وصوّبت الشابة سلمى غندور من بلدة كامد اللوز (قضاء البقاع الغربي) بندقيتها على كلبٍ في الشارع بوضح النهار وأطلقت النار عليه مرّتين حتى قتلته، وقد سُمِعَت أصوات بمقطع فيديو لفتيان يضحكون في الخلفية ويقولون: "قوّصنا الكلب... يموت، الله لا يردو إنشالله".

وأثار مقطع الفيديو الذي انتشر بسرعة كبيرة، اليوم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي غضب المواطنين والناشطين والجمعيات المعنية التي طالبت الأجهزة الأمنية والمرجعيات القضائية بالتحرّك لتوقيف الشابة وإنزال أشدّ العقوبات بها.

سريعاً، تحركت جمعية "بيتا" لرعاية الحيوانات في لبنان لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدّ الشابة التي تظهر بالفيديو ورُفعت دعوى قضائية ضدّها عبر وكيلها القانوني، خصوصاً في ظل وجود دليل حقيقي على الحدث الصادم الذي شهد عليه طفل وقام بتصويره صارخاً في نهايته بالسعادة محتفلاً بقتل الكلب على حدّ تعبير "بيتا".

وأعلنت الجمعية أن القاضي إياد بردان تولّى القضية وهو يحقق فيها، آملة أن تتخذ الجهات المعنية عقوبات صارمة لتجعل من هذه المرأة مثالاً يحتذى به في عواقب إيذاء كائن حيّ بريء.

وأقرّ لبنان عام 2017 قانون حماية الحيوانات والرفق بها الذي وقعه الرئيس اللبناني ميشال عون، ما يجعل الإساءة إلى الحيوانات أمراً غير قانوني وجريمة يعاقب عليها القانون.

ونشرت الناشطة والمدافعة عن حقوق الحيوان في لبنان، غنى نهفاوي، مقطع الفيديو على صفحتها ليتم بعد ذلك تداوله من قبل المئات، داعيةً الأجهزة الأمنية إلى التحرك.

وغرّدت "لثوان وقفت الدني. ضحكات الطفل حرقوني... عايشين مع وحوش مجرمة قاتلة".

من جانبه، قال وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن: "تابعنا جريمة إطلاق نار من دون رحمة على كلب في بلدة كامد اللوز، وبناء عليه أجريتُ اتصالاً بالمدعي العام البيئي الذي بدوره سيوجّه الجهات المختصة لأخذ الإجراءات المناسبة وليتحمّل كل مواطن عواقب أفعاله".

ودعا وزير الزراعة اللبناني في تغريدة له على "تويتر" جميع المعنيين، لـ "التشدّد مع هذه الأفعال غير المقبولة على المستويين الإنساني والحضاري".

كما أعلن وزير البيئة اللبناني، ناصر ياسين، أنه يتابع الموضوع مع المدعي العام البيئي في البقاع.

وليست هذه الجريمة الأولى من نوعها التي ترتكب بحق الحيوانات، وخصوصاً الكلاب، في لبنان، وهي تترافق مع حملاتٍ لتوقيف المرتكب وإنزال أشد العقوبات به، وهو ما حصل في ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما أوقفت القوى الأمنية مواطناً أقدم على شنق كلبٍ على إحدى شرفات المباني في مدينة طرابلس شمال لبنان.

المساهمون