استمع إلى الملخص
- جهود الإدارة والتطبيقات التكنولوجية: تم عرض جهود الإدارة لاستقبال العائلات النازحة، وتطبيق لجمع بيانات التلاميذ والأساتذة، والتعاون مع مايكروسوفت لتدريب المعلمين على التقنيات الحديثة.
- التعليم العالي والتعاون مع اليونسكو: تناول الاجتماع أوضاع التعليم العالي وتأمين التعليم عن بُعد، خاصة في ظل استخدام مباني الجامعة اللبنانية لإيواء النازحين، ومناقشة تمويل نظام LMS.
قرّر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عباس الحلبي، تأجيل انطلاقة العام الدراسي في المدارس الرسمية في لبنان، ووقف الأعمال الإدارية فيها حتى الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وكلّف الإدارة بإعداد قرارات لهذه الغاية.
جاء ذلك خلال اجتماع إداري تربوي حضره المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر، ورؤساء الوحدات في المديرية، والمدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، وعدد من مستشاري الوزير، ووضعهم الوزير في صورة اجتماع عقده مع مكتب اليونسكو الإقليمي، واعتماد المكتب منسقا بين الجهات المانحة والوزارة لإدارة الأزمة، ولتأمين الخبرات والتمويل.
وتم عرض الجهود المبذولة في الإدارة والمناطق التربوية لمواكبة الأزمة وتداعياتها، خصوصا استقبال العائلات النازحة في المدارس الرسمية، ووجّه الوزير الشكر لهم جميعا على التعاون المستمر على مدار الساعة.
كما طرح المجتمعون تطبيقا تم إعداده لجمع الداتا المتعلقة بأماكن وجود التلاميذ والأساتذة مع كل المعطيات المتعلقة بالتواصل معهم، كما تم عرض التنسيق مع اليونسكو لوضع خارطة طريق يمكن أن تحتاجها الوزارة إذا طال أمد الأزمة واستدعى الوضع اللجوء إلى التعليم عن بُعد، وعرضوا أيضا نتائج التواصل اليومي مع المركز التربوي للبحوث والإنماء وكيفية الإفادة من برنامج "مدرستي" وتغذيته بالدروس الموجودة على منصة "مواردي"، وتم عرض التنسيق مع شركة مايكروسوفت للإفادة من برامج التدريب والتعليم وتأهيل وتدريب المعلمين والمتعلمين على استخدام تقنياتها ومتابعة المتعلمين. وطرح المجتمعون التعاون والتشبيك مع القطاع التربوي الخاص وكيفية التواصل في كل منطقة لتأمين التعليم.
وتم عرض أوضاع التعليم العالي الخاص والرسمي وكيفية تأمين التعليم عن بعد، لا سيما أن مباني عديدة لفروع الجامعة اللبنانية أصبحت مشغولة بالنازحين اللبنانيين، وتم عرض إمكان الحصول على تمويل سريع من الجهات المانحة للحصول على إجازة استخدام نظام LMS لطلاب الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة التي تحتاج إلى مثل هذا النظام، من أجل تمكينها من التعليم والمتابعة عن بعد في حال ظهرت الحاجة لهذا الأمر.
وفي سياق متصل، اجتمع عباس الحلبي مع مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي الدكتورة كوستانزا فارينا مع وفد من المسؤولين الكبار في المكتب، بحضور المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر ومستشارة الوزير لشؤون اليونسكو رمزة جابر وفريق العمل في مكتب الوزير. وتناول الاجتماع الوضع الراهن وكيفية المساعدة ومجالاتها في القطاع التربوي.
وعرض وفد اليونسكو الإسهامات التي يمكن أن تقدمها المنظمة بناء على أولويات الوزارة، خصوصا لجهة التنسيق بين الحاجات الملحة والشركاء والجهات المانحة، وإمكان إعادة برمجة المشاريع وتوجيهها في خدمة التربية، وذلك استجابة لمقتضيات الوضع المستجد، والعمل على عدم تكرار الخدمة نفسها من جانب جهتين مختلفتين.
وشكر الوزير الحلبي اليونسكو على مبادرتها، ووضع الحضور في صورة الأوضاع الراهنة، حيث إن 295 مدرسة رسمية تستقبل نازحين في المناطق اللبنانية بما مجموعه 31500 نازح. وركز على أهمية جمع الداتا ومعرفة أماكن نزوح التلامذة والأساتذة ووجود الكهرباء والمياه والإنترنت في المدارس التي تستضيفهم.
كما أشار إلى "الاجتماعات الإدارية التي تُعقد يوميا مع المركز التربوي والتنسيق الواجب مع القطاع التربوي الخاص". وتم طرح العديد من الأفكار والبدائل، وذلك بحسب السيناريوهات المبنية على الوقائع. وشكر الوزير مكتب اليونسكو على اهتمامه بالتنسيق، وتم التوافق على مواصلة الاجتماعات. كما تم عقد ورشة عمل بناء على نتيجة عمل خلية الأزمة التربوية في الوزارة ومع المعنيين بالتربية.