لافتات إجلاء ومركز علمي يوضح.. هل يهدد "تسونامي" المغرب؟

27 يوليو 2024
لافتة إجلاء من خطر تسونامي على شاطئ مدينة الجديدة، يوليو 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

أثارت لافتات الإخلاء في حالة وقوع تسونامي على شاطئ مدينة الجديدة غربي المغرب، حالة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين، لتأتي تطمينات المركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالمغرب (حكومي)، أن وضعها "يهدف إلى التوعية والتخفيف" من الأضرار المحتملة حال حدوث مد بحري "تسونامي".

وقال المركز الوطني، في بيان اطلعت الأناضول على نسخة منه، السبت: " إن صدور هذا البيان جاء إثر تداول بعض الصحف الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي صور لافتات تخص عملية إجلاء السكان من الشواطئ، في حال وجود إنذار مبكر باقتراب تسونامي، تم تثبيتها على طول شاطئ مدينة الجديدة".

التوعية بمخاطر تسونامي

وأوضح أن "هذا الإجراء يندرج في إطار مشروع علمي يتم إنجازه بالشراكة مع جامعة شعيب الدكالي بالجديدة (حكومية)، تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)".

وتكمن الغاية من هذا المشروع، وفق البيان، "في التخفيف من الأضرار التي يمكن أن تحدثها موجات تسونامي على سكان مدينة الجديدة ومرتاديها من السياح والزائرين، عن طريق التوعية والتحسيس بهذا الخطر وتبني الإجراءات الكفيلة للحد من آثاره". وأوضح أنه سيتم تعميم التجربة على شواطئ المملكة بالواجهتين الأطلسية والمتوسطية.

ماهي موجات تسونامي؟

تسونامي هو سلسلة من الموجات الضخمة التي أنشأتها اضطرابات تحت الماء ولها عادة علاقة بالزلازل التي تحدث في الأسفل أو بالقرب من المحيط. ويمكن أن تسبّب ثوران البراكين والانهيارات الأرضية الغواصة، وتساقط الصخور الساحلية أيضاً تولُّدَ تسونامي، كما يمكن لكويكب كبير أن يؤثر على المحيط. إنها تنشأ نتيجة الحركة العمودية في قاع البحر والتي تسبّب نزوح الكتلة المائية. وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.

وتظهر موجات تسونامي في كثير من الأحيان كجدران من الماء ويمكن أن تهاجم الشاطئ وتصبح خطرة لعدة ساعات، مع قدوم موجات كل 5 إلى 60 دقيقة.

ووفقاً للأمم المتحدة، تشكل موجات تسونامي تهديدًا كبيرًا للجميع، ولكنها أكثر خطورة خاصة على مجموعات معينة من الأشخاص، مثل النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.

على الصعيد العالمي، يتعرض أكثر من 700 مليون شخص في المناطق الساحلية المنخفضة والدول الجزرية الصغيرة النامية لمخاطر شديدة على مستوى سطح البحر، بما في ذلك أمواج تسونامي.

لا يمكن لنظام الإنذار المبكر أن يكون فعالًا إلا عندما يكون السكان على دراية جيدة بمخاطر تسونامي ويعرفون ما يجب عليهم فعله في حالة الطوارئ. وهذا يعني ضمان حصول السكان المعرّضين للمخاطر على فرص متساوية للحصول على المعلومات ذات الصلة وسبل الإخلاء.

وجراء التقلبات المناخية بالمغرب خلال السنوات الماضية، أصبحت البلاد مهددة بالعديد من الظواهر مثل الفيضانات والجفاف والتصحر.

وللعام السادس على التوالي، يواجه المغرب تهديدًا حقيقيًّا جراء الجفاف، وسط مخاطر تحدق بالقطاع الزراعي الذي يمثل عصب الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون