لازاريني: أونروا تعلّق خدماتها في عدد من مخيمات الضفة الغربية

30 اغسطس 2024
في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين، الضفة الغربية، 29 أغسطس 2024 (ناصر اشتية/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تعليق خدمات أونروا:** أعلنت وكالة أونروا تعليق خدماتها في عدة مخيمات بالضفة الغربية بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما أثر على عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين ودمر البنية التحتية.

- **الخسائر البشرية والمادية:** العمليات العسكرية أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال وذوي إعاقة، مع مقتل أكثر من 150 طفلاً منذ السابع من أكتوبر 2023.

- **إحصائيات وأرقام قياسية:** بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية 570 حتى يوليو 2023، و319 منذ أكتوبر 2023، مع وصف عام 2023 بأنه "الأكثر دموية" منذ 2005.

في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تعليق الخدمات التي تقدّمها مُجبَرة في عدد من المخيّمات. وقد حذّرت الوكالة من تأثيرات "العمليات العسكرية التي تنفّذها قوات الأمن الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية على اللاجئين الفلسطينيين" فيها، بحسب ما جاء في تدوينة نشرها المفوّض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني على موقع إكس، اليوم الجمعة.

وتأتي العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة على خلفية الحرب المدمّرة التي تشنّها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر، مع العلم أنّ هذه العملية العدائية ليست الأولى التي ترتكبها إسرائيل في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأكّد لازاريني: "اضطررنا إلى تعليق خدمات أونروا في مخيمات عديدة" للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية. وأوضح أنّ "عشرات الآلاف من الأشخاص في أربعة من مخيّمات اللاجئين تأثّروا بشدّة من جرّاء هذه العملية" التي تنفّذها قوات الاحتلال، وذلك "من خلال تدميرها البنية التحتية العامة وتلك الخاصة".

لكنّ أضرار العدوان الإسرائيلي الأخير على مخيمات في الضفة الغربية المحتلة لا تشمل فقط الماديات، إذ سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى الذين يُضافون إلى عشرات أو مئات آخرين سقطوا بالتزامن مع الحرب على قطاع غزة. وفي هذا الإطار، لفت لازاريني إلى أنّ "ثمّة أطفالاً من بين الأشخاص الذين جرى الإبلاغ عن قتلهم، إلى جانب شخص واحد من ذوي الإعاقة".

وفي التدوينة نفسها التي نشرها المفوّض العام لوكالة أونروا على موقع إكس، اليوم الجمعة، بيّن أنّ "أكثر من 150 طفلاً فلسطينياً قُتل في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (يونيسف)". وختم لازاريني مشدّداً على أنّ "الوقت حان للتوصّل إلى حلّ سياسي لهذا الصراع الطويل المستمرّ منذ عقود، من أجل إنهاء معاناة المدنيين أينما وُجدوا".

تجدر الإشارة إلى أنّ بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، الصادرة في أوائل يوليو/ تموز الماضي، أفادت بأنّ عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بلغ 570 شهيداً سقطوا على أيدي الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، منذ منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. أمّا البيانات الصادرة في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023، فكانت قد أشارت إلى 319 شهيداً، من بينهم 111 طفلاً وأربع نساء، وذلك منذ السابع من أكتوبر 2023. وقد أوضح الجهاز الفلسطيني، حينها، أنّ عام 2023 سجّل أعلى نسبة من الشهداء الفلسطينيين منذ نكبة 1948.

في سياق متصل، كانت وكالة أونروا قد وصفت عام 2023، في أواخره، بأنّه العام "الأكثر دموية" في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، منذ بدء الأمم المتحدة بتسجيل وتوثيق عدد ضحايا ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين هناك في عام 2005. بدورها أفادت المديرة الإقليمية لمنظمة يونيسف أديل خضر، في تصريح نُشر في نهاية عام 2023، بأنّ العام المذكور كان في ما يخص أطفال فلسطين في الضفة الغربية المحتلة "أكثر الأعوام دموية على الإطلاق"، وأشارت إلى استشهاد 124 طفلاً فلسطينياً منذ بداية ذلك العام. يُذكر هنا أنّ من المرجّح تسجيل أرقام قياسية في عام 2024 الجاري، استناداً إلى المعطيات المتوفّرة حتى الآن.

المساهمون