نجح المخرج والناشط واللاجئ السوري، حسن عقّاد، في إثبات أن الأسئلة التي تطرح على طالبي الجنسية البريطانية صعبة حتى على سكان البلد الأصليين.
واختبر عقاد 1717 بريطانياً في أسئلة يجيب عنها طالبو الجنسية البريطانية، ففشل 99 في المائة منهم بالرغم من أنهم بريطانيون أصلاً.
ولم ينجح من المُختَبرين سوى 15 بريطانياً، واستشهد المخرج بهذا الرقم لتوضيح المعاناة التي يعيشها الساعون إلى الحصول على الجنسية البريطانية.
وقال اللاجئ إن عملية الحصول على الجنسية البريطانية، مُحبطة للغاية ومُكلّفة. على الطالب دفع 1500 جنيه إسترليني واجتياز اختبار صعب حتى يصبح مواطناً بريطانياً.
وأوضح عقاد أن المتقدمين يجب أن يجيبوا عن حوالي 3000 سؤال، بينها العمر التقريبي لساعة "بيغ بن" وارتفاع عجلة "عين لندن" بالأقدام والأمتار، والإجابة عن أسئلة حول مونتي بايثون ولحم البقر المشوي والبانتومايم وإدوارد إلغار.
وعلّق على النتائج قائلاً عبر حسابه في "إنستغرام": "تخضع عملية التجنيس في المملكة المتحدة إلى متطلبات تهدف إلى تعزيز هوية المهاجرين بـ"القيم البريطانية". الآن بعدما أجريتم الاختبار بأنفسكم. هل تعتقدون أن العملية الحالية تفعل ذلك أم أنها تزيد من تهميش المهاجرين؟".
ويتضمن الاختبار أيضاً اختلالا في التوازن بين الجنسين. يتضمن الفصل الخاص بالتاريخ البريطاني تواريخ ميلاد 29 رجلاً، وأربع نساء فقط.
وبحسب ناشر نتائج الاختبار، يبدو أنه يعطي الأولوية للاندماج الثقافي في أمة "من البيض" بدل التكامل الاجتماعي والسياسي.
واعتبر هذا النوع من الاختبارات، محاولة من الحكومة للظهور بمظهر المُسيطر الذي يُغربل المهاجرين الذين يستقرون أو يتجنسون في المملكة المتحدة ويُبقي فقط من هم على دراية ويلتزمون.
ووصف هذا بأنه "مشروع يهدف إلى طمأنة "نا" بأنهم "هم" نوع المهاجرين الذي نريده".