مئات اللاجئين الأفغان في الإمارات يحتجون بعد انتظارهم شهوراً لإعادة التوطين

11 فبراير 2022
تشير تقديرات لنشطاء ومحتجين إلى وجود قرابة 12 ألف أفغاني في منشأتين في أبوظبي (تويتر)
+ الخط -

نظم مئات الأفغان احتجاجاً نادراً في منشأة بالإمارات تم تسكينهم فيها منذ الفرار من بلادهم العام الماضي، ورفعوا لافتات تطالب بالحرية وبنقلهم إلى الولايات المتحدة.

وأُجلي آلاف الأفغان العام الماضي إلى الإمارات لصالح الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، وسط الانسحاب الفوضوي بقيادة أميركا من أفغانستان مع عودة حركة "طالبان" المتشددة إلى السلطة.

ووافقت الإمارات على توفير السكن المؤقت للأفغان إلى حين البت في طلباتهم للانتقال كي يتسنى سفرهم إلى دول ثالثة.

وبعد مضي ستة أشهر، لا يزال كثيرون في الإمارات في منشآت تخضع لرقابة مشددة.

وقال متظاهران، إن الاحتجاجات بدأت يوم الأربعاء واستمرت الخميس. وطلب الاثنان عدم الكشف عن هويتهما خشية معاقبة السلطات لهما.

وفي تسجيلات مصورة أرسلها أحد المتظاهرين، لـ"رويترز"، ظهر رجال ونساء وأطفال يشاركون في احتجاج يوم الخميس داخل منشأة في أبوظبي، مطالبين واشنطن باستقبالهم في وطنهم الثاني.

وحملت لافتة عبارة "عندما تم إجلاؤنا، كانت (وزارة) الدفاع تسيطر على مطار (كابول). لم يأت أحد من تلقاء نفسه".

ونُشرت صور ومقاطع فيديو مماثلة على وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وقال متظاهر نشر الصور، ومتظاهر آخر، رفضا نشر اسميهما، إن الاحتجاج بدأ بعد أن فقد كثير من الأفغان الأمل في الانتقال إلى الولايات المتحدة.

وقال أحد المحتجين إن الأوضاع في المنشآت تشبه السجن، وإن السلطات الإماراتية احتجزت بعض الأفغان مع بدء المظاهرات.

وذكر آخر أن مسؤولاً بالسفارة الأميركية زار المنشأة يوم الخميس بعدما بدأت الاحتجاجات، وقال إنه لا يوجد جدول زمني محدد للتعامل مع جميع الحالات، وإن من غير المرجح أن يذهب الجميع إلى الولايات المتحدة.

ولم ترد الحكومة الإماراتية ولا السفارة الأميركية في أبوظبي على الفور على طلبات التعليق.

ولم يتضح عدد اللاجئين الأفغان الذين ما زالوا موجودين في الإمارات، التي قالت في سبتمبر/أيلول إنها أجلت 9000 أفغاني كانوا في طريقهم إلى دول ثالثة.

وتشير تقديرات لنشطاء ومحتجين إلى وجود قرابة 12 ألف أفغاني في منشأتين في أبوظبي.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

وتعطي الولايات المتحدة الأولوية لمن يحملون تأشيرات أو قدموا طلبات للذهاب إلى الولايات المتحدة، لكن مصدرين مطلعين على أوضاع منشآت أبوظبي قالا إن الكثيرين هناك لا يحملون أياً من ذلك.

وقال أحمد محبي، وهو مستشار أميركي سابق في مكافحة الإرهاب في أفغانستان ساعد الفارين من هناك، إن الرحلات الجوية الأميركية التي تنقل الأفغان من الإمارات توقفت في نوفمبر/تشرين الثاني.

وأضاف أن بعض الأفغان هددوا بالإضراب عن الطعام احتجاجاً، مع انتظارهم إعادة التوطين، بينما طلبت مجموعة صغيرة العودة إلى أفغانستان.

وقال منتقداً عملية إعادة التوطين الأميركية للأفغان في المنشآت الإماراتية "لا توجد شفافية".

(رويترز)

المساهمون