ألمحت كوريا الشمالية، الجمعة، إلى أن تفشي فيروس كوفيد-19 في البلاد بدأ لدى الأشخاص الذين تعاملوا مع بالونات قادمة من كوريا الجنوبية.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إن أول تفشّ تشهده لمرض كوفيد-19 بدأ بملامسة المصابين "لأشياء غريبة" بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية، متهمة على ما يبدو جارتها بالمسؤولية عن انتشار العدوى في البلاد.
ومع إعلان كوريا الشمالية نتائج تحقيق أجرته أمرت السكان "بالتعامل بحذر مع الأشياء الغريبة التي تحملها الرياح وغيرها من الظواهر الجوية والبالونات في المنطقة الواقعة على طول خط الترسيم الفاصل والحدود".
ولم تذكر الوكالة كوريا الجنوبية على نحو مباشر، لكن منشقين وناشطين من كوريا الشمالية يرسلون منذ عشرات الأعوام بالونات من كوريا الجنوبية عبر الحدود شديدة التحصين تحمل منشورات ومساعدات إنسانية.
وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، المسؤولة عن شؤون ما بين الكوريتين، إنه "من غير الممكن" أن يدخل الفيروس كوريا الشمالية عبر منشورات مرسلة عبر الحدود.
وأعلنت كوريا الشمالية تسجيل 4570 إصابة اليوم الجمعة، وبلغ إجمالي الإصابات منذ نهاية إبريل/ نيسان 4.74 ملايين.
تقول سلطات الصحة العالمية إن فيروس كورونا ينتشر عن طريق أشخاص على اتصال وثيق يستنشقون رذاذاً محمولاً جواً، ومن المرجح أن يحدث ذلك في أماكن مغلقة سيئة التهوية أكثر من الأماكن الخارجية.
لا تزال العلاقات بين الكوريتين متوترة وسط جمود طال أمده في الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة بشأن إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن طموحاتها النووية مقابل فوائد اقتصادية وسياسية.
ووفقاً لتقارير لوسائل إعلام حكومية، فإن مركز الوقاية من الأوبئة في كوريا الشمالية اكتشف مجموعات من العدوى في بلدة إيفو بالقرب من الحدود الجنوبية الشرقية وأن بعض سكان إيفو الذين يعانون من أعراض حمى سافروا إلى العاصمة بيونغيانغ.
وقال المركز إن جندياً يبلغ من العمر 18 عاماً وطفلة عمرها 5 سنوات تعاملا مع "أشياء غريبة" في البلدة في أوائل إبريل/ نيسان، ثم تبينت لاحقاً إيجابية إصابتهما بمتحور أوميكرون.
في ما أطلق عليه "تعليمات طوارئ"، أمر مركز الوقاية من الأوبئة المسؤولين بـ"التعامل بحذر مع الأشياء الغريبة القادمة من الرياح وغيرها من الظواهر المناخية والبالونات" على طول الحدود وتتبع مصادرها حتى النهاية. كما شدد على أن أي شخص يعثر على "أشياء غريبة" يجب أن يخطر السلطات على الفور حتى تتمكن من إزالتها. ولم تحدد التقارير ما هي "الأشياء الغريبة".
(أسوشييتد برس، رويترز)