كلفة الكوارث المناخية زادت 20 مليار دولار خلال2021

27 ديسمبر 2021
بعض ممّا خلّفه إعصار كنتاكي في الولايات المتحدة الأميركية (براندون بيل/ Getty)
+ الخط -

كشفت منظمة "كريستشان إيد" الخيرية في بريطانيا، التي تحتسب الكلفة السنوية للكوارث المناخية مثل الفيضانات والحرائق وموجات الحرّ استناداً إلى تقارير شركات التأمين، أنّ الكوارث العشر الأكثر كلفة في عام 2021 خلّفت خسائر تجاوزت قيمتها 170 مليار دولار أميركي، بزيادة مقدارها 20 مليار دولار عن عام 2020.

ورأت المنظمة غير الحكومية، أنّ "الزيادة تعكس آثار التغيّر المناخي الذي يتسبّب به الإنسان"، علماً أنّ الكوارث العشر الأكبر حجماً أسفرت عن مقتل 1075 شخصاً على الأقل وتشريد نحو 1.3 مليون شخص.

وتصدّر إعصار "إيدا"، الذي ضرب ولاية لويزيانا الأميركية في نهاية أغسطس/ آب الماضي، وشقّ طريقه شمالاً متسبباً في فيضانات بمدينة نيويورك ومناطق محيطة بها، قائمة الأكثر كلفة عام 2021، بخسائر قيمتها 65 مليار دولار.

وحلّت في المرتبة الثانية الفيضانات في ألمانيا وبلجيكا في يوليو/ تموز الماضي بحجم خسائر 43 مليار دولار، وفي المرتبة الثالثة موجة البرد والعواصف الشتوية التي دمّرت شبكة الكهرباء في ولاية تكساس الأميركية وخلّفت أضراراً بقيمة 23 مليار دولار.

وتلتها فيضانات مقاطعة خينان الصينية في يوليو/تموز، والتي كلفت نحو 17.6 مليار دولار.

وشملت الكوارث التي خلفت خسائر بمليارات الدولارات فيضانات كندا، وموجة صقيع أواخر الربيع في فرنسا، والتي قضت على كروم النبيذ، وإعصار ضرب الهند وبنغلاديش في مايو/أيار.
ولفت التقرير إلى أن تقييماته تغطي بشكل أساسي الكوارث المناخية في البلدان الغنية التي تملك بنية تحتية أفضل، إذ إنه من الصعب تقدير الخسائر المالية الناجمة عن الكوارث في البلدان الفقيرة، وأعطت المنظمة مثالا على ذلك بفيضانات جنوب السودان التي انعكست آثارها على نحو 800 ألف شخص.

وأشار التقرير إلى أن "بعض الكوارث المناخية الأكثر تدميرا في عام 2021، ضربت الدول الفقيرة التي كانت مساهمتها في التسبب بالتغير المناخي أقل بكثير".
وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول، قدّرت "سويس ري" أكبر شركة إعادة تأمين في العالم، أن الكوارث المناخية تسببت هذا العام بأضرار بقيمة 250 مليار دولار، وقالت إن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 24 في المائة عن العام الماضي، وإن الكلفة التي ترتبت على قطاع التأمين وحده هي رابع أعلى كلفة منذ عام 1970.

(فرانس برس)

المساهمون