أعربت الأمم المتحدة، يوم الخميس، عن "قلقها" إزاء الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المرافق الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، منذ بداية الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك على لسان المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في معرض ردّه على سؤال لوكالة الأناضول، عطفاً على إعلان منظمة الصحة العالمية وقوع 203 هجمات على المرافق الصحية في قطاع غزة و224 هجمة في الضفة الغربية المحتلة، أي ما مجموعه 427 هجمة منذ السابع من أكتوبر.
Since 7 October, @WHO has documented 427 attacks on health care in the occupied Palestinian territory.
— WHO in occupied Palestinian territory (@WHOoPt) November 30, 2023
Attacks have resulted in 566 fatalities and 758 injuries.
Health care and civilians must be actively protected. #NotATarget pic.twitter.com/Xfj5h9dA32
وفي خلال مؤتمر صحافي عُقد في نيويورك، أشار دوجاريك إلى أنّ "منظمة الصحة العالمية معنيّة بتقديم المعلومات عن المرافق الصحية". أضاف: "أعربنا عن قلقنا بشأن الهجمات المذكورة".
ورداً على سؤال لوكالة الأناضول حول ما إذا كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يقيّد نفسه في انتقاء المصطلحات بسبب ضغوط من قبل إسرائيل مقارنة بنزاعات أخرى، أجاب دوجاريك أنّ "الأمين العام واثق من المصطلحات التي يستخدمها، وهو يستخدم التعابير التي يريد استخدامها".
وحول الانتقادات الموجهة إلى تصريحات الأمم المتحدة بشأن قطاع غزة، قال دوجاريك: "نحن نتعرّض لانتقادات من 360 درجة (من كلّ الجهات) بسبب المصطلحات التي نستخدمها أو التي لا نستخدمها".
"The health needs of the population of #Gaza have increased dramatically, but they are now being serviced by 1/3 of the hospitals and primary care clinics" - @DrTedros⤵️https://t.co/JuXRDxPIsx
— UN News (@UN_News_Centre) November 30, 2023
وفي معرض حديثه عن الوضع العام في قطاع غزة، أوضح دوجاريك أنّه على الرغم من "الهدنة الإنسانية، فإنّ لا تحسّن بعد في وصول المياه إلى شمالي غزة". وذكر أنّ "مرافق إنتاج المياه ما زالت مغلقة بسبب نقص الوقود والأضرار الناجمة عن الهجمات" العسكرية الإسرائيلية.
وعن أعداد الضحايا في قطاع غزة، التي ما زالت محلّ نقاش، قال دوجاريك إنّ "الأمم المتحدة تلقّت البيانات من وزارة الصحة في غزة". وأكد "نرى أنّ الأرقام (المعلنة) صحيحة". أضاف أنّ "الأمم المتحدة تابعت الحروب والنزاعات في قطاع غزة من قبل، والوضع الحالي يتطابق مع التجارب الحزينة السابقة".
ولفت دوجاريك إلى أنّ الأمم المتحدة ترحّب بتمديد "الهدنة الإنسانية" في قطاع غزة، لكنّ أسف لأنّ "إيصال المساعدات إليه ما زال صعباً". أضاف أنّ الأمم المتحدة تواصل الدعوة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
وعند سؤاله عن استعداد المنظمة الأممية في حال استأنفت إسرائيل الهجمات على قطاع غزة بعد الهدنة المؤقتة، أجاب دوجاريك أنّ "الأمم المتحدة سوف تواصل العمل على تقديم المساعدات الإنسانية كما فعلت من قبل".
تجدر الإشارة إلى أنّ الهدنة الإنسانية المؤقتة كانت قد بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بوساطة قطرية - مصرية - أميركية، لأربعة أيام. لكنّها مُدّدت ليومَين إضافيَّين، ثمّ ليوم واحد. ومن بنود الهدنة وقف مؤقّت لإطلاق النار، وتبادل أسرى بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرّروا جميعاً من الحرب المدمّرة.
(الأناضول، العربي الجديد)