قلق أممي إزاء اعتقال طلاب في احتجاجات الجامعات الأميركية دعماً لفلسطين

27 ابريل 2024
الشرطة تراقب المتظاهرين في جامعة جورج واشنطن، 26 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها بشأن اعتقال مئات الطلاب في الجامعات الأميركية خلال التظاهرات الداعمة لفلسطين، مؤكدة على أهمية حرية التعبير والتجمع.
- التظاهرات انطلقت من جامعة كولومبيا احتجاجًا على استثمارات الجامعة في شركات تدعم الاحتلال الإسرائيلي، وتوسعت لتشمل جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة ودول مثل فرنسا وبريطانيا.
- تقارير عن "معاداة السامية" و"معاداة الإسلام" ضمن الاحتجاجات، مع تأكيد المفوضية على ضرورة إدانة وإيقاف هذه الأفعال، في ظل توقيف عشرات الطلاب ومواجهات مع الشرطة.

أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، السبت، عن قلقها إزاء اعتقال مئات الطلاب خلال التظاهرات الداعمة لفلسطين في الجامعات الأميركية، التي انطلقت شرارتها من جامعة كولومبيا احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي وحرب "الإبادة الجماعية" الجارية في غزة.

وقال متحدث مفوضية حقوق الإنسان جيرمي لورانس لوكالة الأناضول: "إننا "قلقون للغاية بشأن اعتقال مئات الطلاب في الجامعات الأميركية، وعدد من الحالات التي تمثل رد فعل شديد القسوة من قبل الشرطة على الاحتجاجات الداعمة لفلسطين".

وأكد أن الحق في حرية التعبير والتجمع أمر أساسي، وأن "لكل شخص الحق في الاحتجاج السلمي، ولا ينبغي منعه". وأضاف أن مفوضية حقوق الإنسان على علم بالتقارير عن "معاداة السامية" و"معاداة الإسلام" في الاحتجاجات، مشددا على أنه يجب أيضا إدانتها وإيقافها.

وفي 18 إبريل/ نيسان الجاري، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد التظاهرات إلى عشرات الجامعات بمختلف ربوع الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا. وفي جامعة بوسطن، أوقف مائة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين صباح السبت في حرم الجامعة، وقامت الشرطة بفض اعتصامهم، وفق ما أفادت به جامعة "نورث إيسترن يونيفرسيتي".

وقالت الجامعة عبر منصة إكس: "في إطار عملية الإخلاء هذه، أوقفت الشرطة نحو مائة شخص. أُفرج عن الطلاب الذين أظهروا بطاقات انتسابهم إلى جامعة نورث إيسترن (...) وأُوقف من رفضوا إثبات انتسابهم"، لافتة إلى أن "إهانات عنيفة معادية للسامية" مثل "أقتلوا اليهود" أطلقت الليلة الماضية داخل الحرم الجامعي.

بدورها أعلنت جامعة ولاية أريزونا الأميركية، السبت، توقيف 69 شخصاً خلال تظاهرات دعم قطاع غزة. ووفقًا للجامعة، نصب مجموعة من الأشخاص "معظمهم لم يكونوا من طلاب جامعة ولاية أريزونا أو أعضاء هيئة التدريس أو الموظفين"، خياماً خلال مظاهرة استمرت حتى الساعة 11 مساءً بالتوقيت المحلي الجمعة. وقال البيان إن الجامعة أصدرت تعليمات "عدة مرات" بفض التظاهرة. وأضاف البيان أن "أولئك الذين رفضوا مغادرة التظاهرة بعد تحذيرات متعددة، تم توقيفهم ووجهت إليهم تهم جنائية بالتعدي على ممتلكات الغير".

وامتدّ الحراك الطلابي غير المسبوق في الجامعات الأميركية دعماً لفلسطين إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وأستراليا وكندا، حيث شهدت جميعها تظاهرات داعمة لتلك التي عرفتها الجامعات الأميركية مطالبة بوقف الحرب على غزة، ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

(الأناضول، فرانس برس)

المساهمون