وقّعت قطر ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، الإثنين، اتفاقية لتمديد التعاون بـ"مشروع ستاديا"، الذي أنشأته الإنتربول عام 2012 بتمويل ودعم من قطر، بهدف خدمة الدول الراغبة في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، لمدة عامين تنتهي في 2024.
كما وقّعت قطر وعدد من الدول المشاركة في مؤتمر "الميل الأخير" الأمني لبطولة كأس العالم "مونديال 2022"، الذي اختتم أعماله اليوم في الدوحة، على الإعلان المشترك الخاص بالمركز الدولي للتعاون الشرطي، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا".
وشكر المدير التنفيذي للخدمات الشرطية في المنظمة الدولية، ستيفن كافانا، قطر على الجهود التي بذلتها على مدار 10 سنوات في دعم مشروع ستاديا، لافتاً إلى أن المشروع استطاع تعزيز التعاون والتخطيط المشترك لمجابهة التحديات الدولية في مجال الفعاليات الرياضية.
وفي تصريح صحافي على هامش التوقيع، قال مدير عام مشروع استاديا، فلاح الدوسري، إن قطر استطاعت تأهيل كوادرها الوطنية على أعلى مستوى، مما جعل المشروع يسترشد بالكوادر القطرية ويرشحها للمشاركة في الفعاليات الرياضية الدولية، للاستفادة من المعرفة التي وصلت إليها أجهزة إنفاذ القانون في قطر في تأمين هذه الفعاليات الكبرى، مضيفاً أن جميع المعطيات تدل على أن بطولة كأس العالم المقبلة ستكون هي الأكثر أمناً وسلامة.
وأوضح أن نجاح "ستاديا" كان حافزاً لتوقيع اتفاقية التمديد لمدة سنتين تنتهي في 2024، في ضوء الحاجة الملحّة لمثل هذا المشروع الذي يعمل على ترك إرث دولي مشترك.
وناقشت جلسات اليوم الثاني والأخير من "مؤتمر الميل الأخير" تجربة "مشروع ستاديا" في تأمين الأحداث الكبرى على مدار 10 سنوات. وتناول مايكل يومن، من جامعة ليفربول، المخاطر والتهديدات التي تواجه الفعاليات الرياضية الكبرى، وكيفية التصدي لها، من خلال الاستفادة من المعلومات والتجارب الدولية التي تم تجميعها عبر مشروع ستاديا في دليل معلومات موحد لمساعدة الدول للتحضير للأحداث الكبرى بما يتكيف مع المعايير الدولية، وكيفية الاستفادة من هذه الخبرات للوصول إلى أعلى مستويات الأمن والحماية وتقديم الخدمات للجماهير.
وفي ختام المؤتمر، أكد رئيس لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم، اللواء عبدالعزيز الأنصاري، أن قطر حريصة على أن يجري هذا الحدث العالمي في أجواء آمنة، لافتا إلى أن "قطر دولة آمنة ومنفتحة على كل أنحاء العالم"، ومرحباً بدول العالم للحضور والاستمتاع بفعاليات البطولة، وكذلك الاطلاع على المظاهر الثقافية والحضارية لقطر.