قطر: لقاح كورونا اختياري ومجاني والتلقيح يبدأ الأربعاء

22 ديسمبر 2020
وصول الدفعة الأولى من لقاح كورونا إلى قطر (وزارة الصحة)
+ الخط -

قطر: لقاح كورونا اختياري ومجاني

لقاح كورونا اختياري ومجاني في قطر

وصلت الشحنة الأولى من لقاح فيروس كورونا المصنع من شركتي "فايزر" و"بيونتيك" إلى مطار حمد الدولي في العاصمة القطرية الدوحة، مساء الإثنين، لتبدأ عمليات التلقيح المجاني في سبعة مراكز صحية تابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، اعتبارا من غد الأربعاء، بعد أن أقرت وزارة الصحة العامة الاستخدام الطارئ للقاح الذي يعتبر أحد لقاحين تعاقدت الوزارة على شرائهما.
واعتمد اللقاح بعد قيام إدارة الصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة، بإجراء دراسة دقيقة ومكثفة لنتائج الاختبارات السريرية التي أجريت على شريحة كبيرة من المتطوعين، والتي أثبتت أن اللقاح آمن وفعال وفقاً للمعايير الدولية. وقال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا، عبداللطيف الخال، إن التجارب السريرية التي أجريت على اللقاح أثبتت أنه آمن وفعال بنسبة 95 في المائة على الرغم من السرعة التي أنتج واختبر بها.

و أكد الخال خلال مؤتمر صحافي، مساء الإثنين، أن الحكومة القطرية سعت في وقت مبكر لتوفير اللقاح للمواطنين والمقيمين فور توافره من خلال الدخول في اتفاقيات ملزمة مع الشركات الرائدة في تطوير اللقاحات التي كانت تجاربها واعدة منذ البداية، ولفت إلى أن "قطر من أوائل دول العالم التي تحصل على هذا اللقاح الذي سيسهم بشكل كبير في عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي".
وأفاد المسؤول الصحي القطري بأن "اللقاح سيخصص في المرحلة الأولى لتحصين كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة الشديدة كونهم أكثر عرضة لمضاعفات الفيروس، وكذا بعض الكوادر الطبية، والخدمات الطبية المساندة، والذين يتعاملون مع مرضى كورونا بشكل يومي، بالإضافة إلى العاملين في دور المسنين، وخدمات العناية المنزلية، كما سيعطى لبعض الفئات التي تعمل كمستجيب أول في بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية لضمان سير العمل في الخدمات الضرورية وخدمات الطوارئ، ثم يبدأ التدرج في التلقيح حسب الفئات العمرية، على أن يتم تلقيح غالبية السكان خلال العام المقبل".

وقال الخال إن "الوضع الصحي في قطر مستقر، إذ يجري تشخيص ما يقارب 150 إصابة يوميا، ما يعني أن الفيروس لا يزال موجودا، ويمكن أن يعاود الانتشار على شكل موجة جديدة إذا سنحت له الفرصة، علما بأن غالبية السكان لم يتعرضوا للفيروس سابقا، ما يجعلهم عرضة للإصابة، ومعظم الإصابات الجديدة بين أفراد الأسرة الواحدة والمعارف والأصدقاء، وسببها التزاور والمناسبات الاجتماعية. لكن الإصابات التي تستدعي دخول المستشفى محدودة، وتبلغ نحو 200 إصابة أسبوعيا، وينتهي المطاف ببعض الحالات لدخول العناية المركزة، في حين أن عدد حالات الوفاة قليل، لكن كل حالة وفاة تمثل خسارة يمكن تفاديها".

وقال مدير إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية في وزارة الصحة، حمد الرميحي، إن "اللقاح سيكون اختياريا في قطر، وسيتوافر خلال العام المقبل ما يكفي لتطعيم جميع المتواجدين في البلاد"، موضحا أنه "خلال المرحلة الأولى ستكون الأولوية لمن تزيد أعمارهم على 70 سنة، لأن خطر الإصابة بالمضاعفات الحادة يزداد مع التقدم في العمر، وللأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، كالفشل الكلوي، والربو الحاد، وأمراض القلب، وضعف الجهاز المناعي، وللعاملين في مجال الرعاية الصحية من الأطباء والممرضين و الاخصائيين الصحيين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع المصابين بالفيروس".
وبين الرميحي أن "إعطاء اللقاح يتم على جرعتين خلال 21 يوما لتحفيز الاستجابة المناعية، ومن المهم أن يقوم الأشخاص بأخذ الجرعة الثانية في الوقت المحدد لأن أي تأخير يمكن أن يؤثر على قدرة اللقاح على توفير الحماية، إذ تتطور المناعة الكاملة بعد مرور نحو أسبوع من تلقي الجرعة الثانية". 
وفي سياق متصل، أحالت الجهات المختصة في قطر، 100 شخص إلى النيابة العامة لعدم تقيدهم بارتداء الكمامة في الأماكن التي تتطلب ذلك استنادا إلى المرسوم بقانون بشأن الأمراض المعدية، والإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها للحد من انتشار فيروس كورونا.

المساهمون