فازت المديرة التنفيذية والمؤسسة المشاركة لمؤسسة "التعليم للجميع" ويندي كوب، بجائزة مؤتمر القمة العالمية للابتكار في التعليم "وايز 2021"، في قطر.
وتهدف المؤسسة إلى توفير التميّز والمساواة في التعليم، من خلال التعاون مع المنظمات المحلية التي تقوم بإشراك أبرز قادة المستقبل في بلدانها بجهود التعليم.
ومنحت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الشيخة موزا بنت ناصر، الجائزة لكوب خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "وايز 2021" الذي انطلقت فعالياته الثلاثاء في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في العاصمة الدوحة، تحت شعار "ارفع صوتك: لنشيد مستقبلاً قوامه التعليم".
ويستمر المؤتمر ثلاثة أيام بحضور نحو 10 آلاف متابع توزعوا بين المتابعة الشخصية وعبر الشبكة الافتراضية في أنحاء العالم.
وقالت كوب إن الجائزة بمثابة تأييد وتقدير لنهج "التعليم للجميع" في التغيير، لافتة إلى أن "القيادة الجماعية ضرورية لحل أكثر أشكال عدم المساواة ترسخًا في التعليم، كما أنها ضرورية لإعادة تشكيل النظام الذي يحضّر الشباب للتغلب على حالة عدم اليقين، والمساعدة في بناء مستقبل أفضل. المشاكل المعقدة لا يمكن حلّها إلا من خلال تضافر جهود الجميع، والتعاون معاً على مختلف المستويات".
وقال الرئيس التنفيذي لـ"وايز" ستافروس يانوكا في بيان صحافي، إن الجهود التي تبذلها كوب تعكس المفاهيم والقيم التي تدعمها قمة "وايز"، وتُظهر إيمان المؤسسة بأن كل شخص يستحق تعليماً جيداً، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال إنشاء شبكة دولية فعالة، لتبادل أفضل الممارسات والعمل على إشراك المجتمعات المحلية.
وطورت مؤسسة "التعليم للجميع" منذ إنشائها عام 2007 بيئة تعاونية للقيادة الجماعية ومن أجل ضمان حصول الأطفال على تعليم يساعدهم على رسم معالم مستقبلهم. كما تعمل المؤسسة مع منظمات شريكة لها على المستوى المحلي في 61 دولة حول العالم، لإلهام الخريجين المتميزين والمهنيين من جميع المجالات وتوجيه شغفهم نحو تعزيز الفرص المتاحة أمام الصغار.
ومنذ إنشائها، نجحت الجهات الشريكة لشبكة "التعليم للجميع" في استقطاب أكثر من 100 ألف مشارك عبر 6 قارات، حيث تمكنوا من مساعدة 1.1 مليون شاب على تطوير المهارات والمعرفة التي يحتاجون إليها.
ويواصل 75٪ من هؤلاء المعلّمين جهودهم في سبيل إتاحة الفرص أمام اليافعين والخريجين، سواء كمعلمين داخل المدارس أو كناشطين يعملون خارج الفصول الدراسية من أجل تحقيق المساواة في التعليم.
وتأسس "وايز" عام 2009 بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويُعدّ منصة دولية متعددة القطاعات، هدفها التفكير الخلاق القائم على الأدلة والنقاش والعمل الهادف في مجال التعليم.
ومن خلال قمته التي تنعقد كل عامين، ومبادراته البحثية التعاونية ومجموعة برامجه المستمرة، يمثل المؤتمر مرجعًا عالميًا لمنهجيات التعليم الحديثة.
وأُطلقت جائزة "وايز" للتعليم عام 2011 لتكريم فرد أو فريق من 6 أفراد، ممن قدموا إسهاماتٍ عالميّة متميزة في مجال التعليم. وتهدف الجائزة إلى رفع مكانة التعليم من خلال منحه منزلةً مرموقةً كغيره من المجالات التي تخصص لها جوائز عالمية مثل الأدب، والسلام، والاقتصاد، فيما يحصل الفائز على الميدالية الذهبية للجائزة ومبلغ نقدي بقيمة 500 ألف دولار أميركي لتنمية مبادرته.
وفاز بجائزة "وايز" منذ إطلاقها عام 2011 سبعة أشخاص، إذ حصد فاضل حسن عابد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة "براك" في بنغلادش جائزة مؤتمر 2011، وفاز بجائزة "وايز 2012" الشريك والمؤسس والرئيس التنفيذي لمنظمة "براثام" في الهند، مادهاف شافان، كما فازت فيكي كولبيرت مؤسسة ومديرة "مؤسسة المدرسة الجديدة"، بكولومبيا، بجائزة 2013، فيما كانت جائزة 2014 من نصيب آن كوتون مؤسسة ورئيسة منظمة “كامفيد" بالمملكة المتحدة، أما جائزة 2015 فكانت من نصيب سكينة يعقوبي مؤسسة المعهد الأفغاني في أفغانستان، فيما فاز بجائزة 2017، باتريك أيوا مؤسس ورئيس كلية أشيسي الجامعية في غانا، وفاز لاري روزنستوك الرئيس التنفيذي المؤسس لمدرسة "هاي تك هاي"، وهي شبكة مدارس عامة ومستقلة في سان دييغو بولاية كاليفورنيا بجائزة مؤتمر 2019.