استحدثت قطر وزارة للتنمية الاجتماعية والأسرة، بعد فصلها عن وزارة العمل، وعيّنت مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرةً لها، وذلك في إطار تعديل وزاري واسع أصدره أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الثلاثاء، ورفع عدد الوزارات من 16 إلى 21 وزارة، بعد فصل وزارات الثقافة عن الرياضة والشباب، والاتصالات عن المواصلات وتكنولوجيا المعلومات، والبيئة عن البلدية، والعمل عن التنمية الاجتماعية.
وشمل التعديل كذلك استحداث وزارة للبيئة والتغيّر المناخي، وتعيين الشيخ فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزيراً للحقيبة الجديدة.
سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني ، وزير البيئة والتغيّر المناخي يؤدي اليمين القانونية بالديوان الأميري أمام صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني و نائب سمو الأمير عبدالله بن حمد آل ثاني و معالي الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء #تلفزيون_قطر pic.twitter.com/qf6dlAnaPF
— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) October 19, 2021
وتختصّ وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، التي تم فصلها عن وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، بحسب الأمر الأميري، باقتراح وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط والسياسات الوطنية المتعلّقة برعاية الأسرة وأفرادها، وتوعية المجتمع بأهمية حماية الأسرة وترابطها.
وتتولّى الوزارة المحدثة إعداد وتنفيذ البرامج والخدمات ذات العلاقة لكافة فئات المستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي، وتقديم خدمات هذا الضمان للمستحقين.
ويناط بالوزارة جمع وتحليل البيانات والإحصاءات المتعلقة بالأسرة والاستفادة منها في البرامج والخطط والسياسات ذات العلاقة بالتنسيق مع الجهات المعنية الحكومية والخاصة، وتقترح وتنفذ السياسات المتعلقة بالإسكان.
وتتولّى الوزارة الجديدة الإشراف على تنظيم قطاع الأعمال الخيرية، وتسجيل وشهر الجمعيات والمؤسسات الخاصة والرقابة عليها.
وعيّنت مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة للتنمية الاجتماعية والأسرة، قادمة من معهد الدوحة للدراسات العليا الذي عملت فيه مديرة تنفيذية للقطاع الإداري والمالي، وشغلت قبل انضمامها إلى المعهد منصب المديرة التنفيذية لكل من مركز رعاية الأيتام "دريمة"، ومركز الحماية والتأهيل الاجتماعي "أمان"، وكذلك المديرة الإقليمية لإدارة الاتصال وحملات التوعية بمؤسسة التعليم فوق الجميع عام 2013، ومديرة للإعلام والاتصال بمركز التأهيل الاجتماعي "العوين" في عام 2011، كما عملت مديرة تنفيذية بالإنابة للمركز الثقافي للطفولة عام 2008، وكانت المسند عضواً في "لجنة الطفولة" بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة عام 2006.
والوزيرة المسند حاصلة على لقب "سفير الأيتام"، مرتين على التوالي، كأول امرأة خليجية تحصل على هذه الجائزة من قبل اللجنة العليا المنظمة لجائزة "السنابل للمسؤولية الاجتماعية" بدول مجلس التعاون الخليجي، كما ساهمت في توعية المجتمع بأهم القضايا التي تخصّ تعليم الأطفال في مناطق النزاعات المسلّحة بهدف رفع مستوى الوعي العام في المجتمع المحلي والدولي.
وتحمل مريم المسند ماجستير تنفيذياً في التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأعمال من جامعة HEC الفرنسية عام 2014، وهي خريجة برنامج القيادات التنفيذية من مركز قطر للقيادات 2017، بالإضافة إلى عضويتها في المجلس الاستشاري بكلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية لمعهد الدوحة للدراسات العليا.