قطر الخيرية توزّع أولى مساعدات الشتاء على النازحين في غزة

استهلّت قطر الخيرية عملية توزيع الدفعة الأولى من مساعدات حملتها "لين متى؟" الهادفة إلى مساعدة الأسر النازحة في جنوب قطاع غزة على مواجهة تحديات فصل الشتاء الذي صار على الأبواب، علماً أنّها اشتملت بطانيات وحقائب ألبسة شتوية، بحسب ما جاء في بيان صدر اليوم الثلاثاء.

وأوضحت قطر الخيرية أنّ هذه المساعدات جاءت لتساهم في التخفيف من حدّة البرد القارس وتوفير الدفء للأطفال وأفراد العائلات النازحة بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار في قطاع غزة قبل أيام عدّة، الأمر الذي أدّى إلى غمر مياه الأمطار خيام النازحين وبالتالي تضرّرها في وسط القطاع وجنوبه.

الصورة

وتقدّم قطر الخيرية، من ضمن مشروع "توزيع المساعدات العاجلة للنازحين في قطاع غزة" وبالتعاون مع فريق منظمة "رحمة حول العالم "، مساعدات غذائية وغير غذائية منقذة للحياة وتساهم في التخفيف من معاناة النازحين الإنسانية. وتشمل مساعدات هذا المشروع، التي بدأ توزيعها، أكثر من 4.600 بطانية و18.000 حقيبة ألبسة شتوية متكاملة وأحذية للأطفال والبالغين. كذلك سوف يعمد المشروع، في الفترة القريبة المقبلة، إلى توزيع 6.000 سلة غذائية.

وعبّرت الأسر النازحة التي استفادت من هذه المساعدات، بحسب ما نقلت قطر الخيرية عنها، عن عميق شكرها لأهل الخير في قطر لمدّهم يد العون. وأكّدت أنّ الدعم جاء في الوقت المناسب، في ظلّ عدم توفّر المستلزمات الشتوية التي يحتاجونها، خصوصاً مع اشتداد وطأة البرد وشحّ المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة.

وكانت قطر الخيرية قد أطلقت، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، حملة "لين متى؟" لمواجهة مخاطر شتاء 2024 ـ 2025، من أجل تقديم المساعدات الإنسانية بدعم من أهل الخير في قطر، وذلك في 25 دولة حول العالم بما فيها دولة قطر، وبتكلفة تقدّر بنحو 72 مليون ريال قطري، أي نحو 20 مليون دولار أميركي.

قضايا وناس

التحديثات الحية

"قطر الخيرية": بدء توزيع مساعدات إغاثية في جنوب لبنان

ونظراً إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة في مناطق الأزمات والكوارث التي تتفاقم فيها معاناة المتضرّرين منها بصورة أكبر مع اقتراب فصل الشتاء، فإنّ مشاريع حملة" لين متى؟" سوف تعطي الأولوية في تقديم المساعدات إلى فلسطين ولبنان والسودان واليمن والشمال السوري، بالإضافة إلى مناطق البرد القارس في كلّ أنحاء العالم. وحثّت قطر الخيرية، أهل الخير في قطر، من أفراد وشركات، على دعم الحملة من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستهدفين منها، خصوصاً الفئات التي تعاني أوضاعاً صعبة وترزح تحت وطأة التشرّد والنزوح واللجوء، بمن في ذلك الفلسطينيون من سكان قطاع غزة، لكي يشعروا بأنّ إخوانهم يقفون إلى جانبهم في أوقات الشدّة ويخفّفون من معاناتهم قدر المستطاع.