أطلقت قطر الخيرية، اليوم الإثنين، حملة "معاً ضد الجوع" من أجل حثّ الناس على توفير الغذاء الضروري للأشخاص والمجتمعات التي يهدّدها خطر المجاعة في عدد من الدول التي تُعَدّ من بين الأكثر فقراً في العالم. وتهدف الحملة التي تأتي على خلفية يوم الأغذية العالمي، الذي حلّ أوّل من أمس السبت، في 16 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى توفير الغذاء الضروري والصحي للأسر الفقيرة التي تواجه خطر المجاعة ولا تجد ما يحفظ لها البقاء على قيد الحياة والتي ساءت أوضاعها بعد تفشّي فيروس كورونا الجديد في العالم.
وتفيد تقارير دولية بأنّ 11 شخصاً يلقون حتفهم في كلّ دقيقة بسبب الجوع، فيما يواجه نحو 41 مليون شخص غالبيتهم من النساء والأطفال خطراً وشيكاً من المجاعة وسوء التغذية بسبب الأزمات والكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى جائحة كورونا التي عمّقت الأزمة من جرّاء تعطل الإنتاج وتوقف المنتجين عن العمل.
وتشمل الدول التي تستهدفها حملة قطر الخيرية كلّاً من أفغانستان والهند وكينيا والسنغال وألبانيا والبوسنة. وأوضحت الجمعية أنّ اختيار تلك الدول جاء بناءً على نتائج دراسات تقييمية استندت إلى تقارير ميدانية وإحصاءات موثّقة أشارت إلى أنّ أفغانستان باتت على مشارف كارثة إنسانية قد تستمرّ لسنوات وتهدّد حياة نصف سكانها. أمّا الهند فُصنّفت كواحدة من كبرى الدول التي يعاني سكانها من نقص التغذية في العالم، إذ تجاوز عدد الجوعى فيها حاجز 189 مليون شخص، علماً أنّ أكثر من نصف نساء الهند يعانينَ من فقر الدم.
وفي كينيا، يهدّد انعدام الأمن الغذائي حياة الملايين من الذين يواجهون خطر الجوع وسوء التغذية والفقر، فيما يعيش نحو نصف سكان السنغال تحت خط الفقر ويعاني 18 في المائة من الأطفال السنغاليين من مرض التقزّم بسبب سوء التغذية. وهو ما ينطبق كذلك على آلاف الأسر في البوسنة، حيث ينتشر مرض التقزّم لدى الأطفال دون سنّ الخامسة بسبب نقص الوجبات الغذائية. وفي ألبانيا، بلغت نسبة خط الفقر 15 في المائة، بعدما تراجع دخل الأسر الألبانية ولم يعد في إمكانها توفير ما يكفي من الحاجات اليومية من الغذاء لأبنائها.
وحثّت قطر الخيرية على التفاعل مع حملة "معاً ضد الجوع" لإنقاذ الفقراء والمحتاجين في تلك الدول من شبح الجوع وسوء التغذية والتخفيف من معاناتهم، من خلال موقع قطر الخيرية وتطبيقها، أو من خلال نقاط التحصيل المنتشرة في البلاد، أو عبر الاتصال بها هاتفياً.