قافلة شاحنات تتوجه إلى أوتاوا ضد فرض التطعيم الإلزامي

29 يناير 2022
مئات من سائقي الشاحنات الكندية يرفضون إلزامية التلقيح (دايف شان/فرانس برس)
+ الخط -

توجه مئات من سائقي الشاحنات الكنديين، الجمعة، إلى العاصمة الكندية أوتاوا، للمشاركة في تظاهرة ضد إلزامية تلقي التطعيم التي أصبحت شرطا لعبور الحدود الكندية الأميركية.

وانطلق هؤلاء من مناطق عدة بينها كولومبيا البريطانية على ساحل المحيط الهادئ، وأطلق سائقو الشاحنات على مسيرتهم اسم "قافلة الحرية"، التي زاد خلال الأيام الأخيرة حجم المشاركة بها، وشكّل مبنى البرلمان في وسط العاصمة الفدرالية نقطة اللقاء.

وقال قائد شرطة أوتاوا، بيتر سلولي، في مؤتمر صحافي، الجمعة: "هذا احتجاج وطني. سيكون مهما لناحية الحجم"، متحدثا عن وضع "معقد وسريع التغير"، وأشار إلى أنه غير قادر على تحديد عدد الشاحنات، أو المشاركين، لكنه توقع "مشاكل كبيرة" على الطرق حول العاصمة، وطلب من السكان تجنب السفر.

وتخشى الشرطة حصول تجاوزات أو أعمال عنف، وإن كان منظّمو الاحتجاج أعلنوا أنهم يعتزمون التظاهر "سلمياً". وحذرت شرطة أوتاوا من أن بعض الناس قد ينضمّون إلى التحرّك "للتحريض على الكراهية والعنف".

وقالت المتظاهرة لويز التي جاءت لدعم سائقي الشاحنات، خلال توقف في منطقة فودريل، على الطريق المؤدية إلى أوتاوا: "لا نريد أن نضطر للتطعيم، يجب أن يكون هذا خيارا شخصيا".

ووسط هتافات الحشد، وإطلاق أبواق الشاحنات، قالت السيدة المتقاعدة إنها تخشى "خسارة كاملة" لحريتها، وإنها شاركت في التعبئة من أجل "شكر سائقي الشاحنات"، و"بعث رسالة إلى حكومة جاستن ترودو".

من جهتها، قالت تابيتا (26 سنة)، وهي تحمل العلم الكندي: "سواء كان الناس ملقحين أم لا، فهذه ليست المشكلة. المشكلة هي فرض إلزامية التطعيم. كندا تحتاج إلى إيجاد نقاطها المشتركة، ومُثُلها الأساسية".

ومنذ منتصف يناير/كانون الثاني، فرضت أوتاوا وواشنطن إلزامية تلقي التطعيم الكامل ضد كوفيد-19 على سائقي الشاحنات الذين يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، وهي الحدود الأطول في العالم، وتبلغ نحو 9 آلاف كيلومتر.

وندد بعض سائقي الشاحنات بهذا الإجراء، وأيّدهم، الخميس، الملياردير الأميركي إيلون ماسك.

(فرانس برس)

المساهمون