ومنذ عام 1990، يحتفي العالم بيوم الطفل في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل (1959) واتفاقية حقوق الطفل (1989).
وقالت حماس في بيانها: "بينما تحتفي الأمم المتحدة والعالم في مثل هذا اليوم، باليوم العالمي للطفل، يواصل الاحتلال الصهيوني النازي وحكومته وجيشه الفاشي مسلسل إجرامهم البشع في ارتكاب المجازر المروعة بحق أطفالنا في قطاع غزة على مدار 45 يوما".
وأكدت على أن "احتفاء الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بيوم الطفل العالمي، يضعهم أمام حقيقة دورهم المنوط بهم في حماية أطفال قطاع غزة وتوفير كل مقومات الحياة الإنسانية، كما يحملهم المسؤولية السياسية والأخلاقية والإنسانية للعمل والتحرك الجاد لوقف المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي تتعرّض لها الطفولة البريئة في فلسطين".
وعليه، دعت الحركة الفلسطينية إلى "إدراج الكيان الصهيوني النازي في قائمة العار، التي تضمّ المنظمات والدول المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاع"، بحسب البيان.
وفي السياق، أوضحت "حماس" أن استهداف أطفال غزة يتم "عبر القصف الهمجي الذي طاولهم (الأطفال) وهُم نيام آمنون في بيوتهم، أو يلعبون في باحات مدارسهم التي تحوّلت إلى مراكز نزوح مكتظة بهم، أو يمارسون هوايتهم مع أترابهم بين أزقة وحارات مدنهم ومخيماتهم".
واعتبرت أن "تصعيد إسرائيل جرائمها ضد أطفال فلسطين ما هو إلا محاولة يائسة لن تفلح في إرهاب الحاضنة الشعبية للمقاومة، وكسر إرادة شعبنا وصموده وثباته في أرضه"، بحسب المصدر ذاته.
وبينت الحركة أنه "ارتقى ما يزيد عن 5500 طفل شهيد، وسقط الآلاف منهم جرحى ومصابين، كما لا يزال هناك أكثر من 1800 طفل في عداد المفقودين".
وأشار البيان إلى أن عدد المصابين جراء القصف الإسرائيلي علي قطاع غزة "زاد عن 30 ألفا، 80 بالمائة منهم من الأطفال والنساء".
كما اتهمت "حماس" إسرائيل بأنها "تمعن في تعميق آلام أطفالنا المرضى والجرحى والمصابين و(المواليد) الخدج، من خلال حصار المستشفيات وقصفها وتدميرها الممنهج، عبر سياسة التجويع والتعطيش والتهجير".
وشددت على أن الممارسات الإسرائيلية بحق أطفال غزة بمثابة "انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والأعراف، والشرائع والمواثيق الدولية".
وزارة التربية والتعليم: مشاهد قتل الأطفال تتجاوز كل الأعراف
من جانبها، قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان صحافي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن مشاهد قتل الأطفال وطلبة المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، إذ تكشف عقلية الاحتلال واستهدافه المتواصل للتعليم في كل أنحاء البلاد.
كما طالبت كل المنظمات والمؤسسات المدافعة عن الطفولة والحق في التعليم بتحمل مسؤولياتها في سياق اختصاصها، ولجم الانتهاكات المتصاعدة، ووقف الجرائم التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والطلبة والكوادر التربوية في المناطق كافة، والتدخل العاجل والفوري لوقف هذا العدوان.
ومنذ 45 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم نحو 5500 طفل و3500 امرأة و690 مسنا، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمائة منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
(الأناضول، العربي الجديد)