منظمة الصحة: 3.85 مليارات شخص يفتقرون لخدمات نظافة اليدين الأساسية

05 مايو 2023
+ الخط -

يحتفل العالم في 5 مايو/ أيار من كل عام باليوم العالمي لنظافة الأيدي، بهدف تسليط الضوء على أهمية الالتزام بنظافة اليدين بفعالية وتحقيق تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها في نقاط تقديم الرعاية.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فنظافة الأيدي تُنقِذ ملايين الأرواح كل عام عند إجرائها في اللحظات المناسبة وبالطريقة الصحيحة أثناء تقديم الرعاية الصحية. والرعاية النظيفة تحمي كلًا من المرضى والعاملين الصحيين.

وأكدت المنظمة أن "نظافة اليدين هي المفتاح للحفاظ على سلامة المرضى والعاملين الصحيين"، مشيرة إلى أن 50 في المائة من مرافق الرعاية الصحية لا تحتوي على مرافق أساسية لنظافة اليدين في نقاط الرعاية والمراحيض، كما يفتقر 3.85 مليارات شخص إلى خدمات نظافة اليدين الأساسية في مرفق الرعاية الصحية الخاص بهم.

موضوع هذا العام بشعار "أنقِذوا الأرواح، نظِّفوا أيديكم!"، ويستهدف عددًا من الأطراف المعنية، لا سيَّما منظمات المجتمع المدني التي غالبًا ما تكون قادرةً على قيادة التغيير وتسريع وتيرته، للمساعدة في تسريع وتيرة النهوض بتحقيق نظافة الأيدي بفعالية في نقاط الرعاية، وذلك للوقاية من العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، بما في ذلك العدوى التي قد تتحول إلى أوبئة وجوائح، والعدوى المقاوِمة لمضادات الميكروبات التي يتزايد تواترها ونطاقها وأثرها. 

دروس الجائحة

وبحسب المنظمة، فقد ساهمت جائحة كوفيد-19 في ترسيخ العديد من الدروس المهمة. وفي حين تظهِر العديد من البُلدان التزامًا قويًا وتقدمًا ملموسًا في ممارسات الوقاية من العدوى ومكافحتها، ومنها نظافة الأيدي، فإن التقدم المحرز بطيء بوجه عام، وهناك حاجة إلى زيادة الاستثمار لسد الثغرات، فـ"نظافة الأيدي استثمارٌ ذكيٌ يحقق عائداً ممتازاً مقابل كل دولار يُستثمر".

ودعت منظمة الصحة العالمية هذا العام جميع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الشريكة الأخرى إلى المشاركة في الحملة وتسريع وتيرة النهوض بنظافة الأيدي بفعالية في نقاط الرعاية.

 

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "لا ينبغي أن يتضرر أحد أو يموت عند تلقي الرعاية"، موضحاً أن "المرافق الصحية لنظافة الأيدي ليست ترفاً، إنها الحد الأدنى من متطلبات الرعاية الصحية الآمنة والجيدة، لأن الأيدي النظيفة تنقذ الأرواح".

وتعتبر منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أنّ نظافة اليدين "هي حجر الأساس للرعاية الصحية الآمنة والفعّالة، وهي تمثل إجراءً فعالاً بشدة من حيث الكلفة من بين إجراءات الصحة العامة، كما أنها مهمة أهمية حاسمة للحماية من مجموعة من الأمراض، من قبيل التهاب الرئة والإسهال".

تشير التقديرات العالمية والوطنية إلى وجود تفاوت كبير في إمكانية الحصول على مرافق غسل اليدين، حتى ضمن البلدان المتقدمة. وقد أظهرت الأبحاث أنه حيثما تتوفر مرافق غسل اليدين، فإن الناس، ولا سيما الرجال، لا يستخدمونها باستمرار. وثمة حاجة إلى دعم سياسي أكبر وتدخلات لتغيير السلوك لتحقيق تحسينات كبيرة في السياسات والاستراتيجيات والأنشطة التي تدفع نحو التغيير المستدام.

المساهمون