فقد الأحبة يضاعف آلام الناجين من زلزال تركيا وسورية

إدلب

عدنان الإمام

avata
عدنان الإمام
مراسل من سورية
08 فبراير 2023
ناجين من الزلزال
+ الخط -

ضاعفت صدمة فقدان الأهل آلام الناجين من الزلازل التي ضربت تركيا وسورية، الإثنين الماضي، كانت شهاداتهم مروعة مليئة بالألم النفسي كلما تذكروا أحبابهم، رصدها "العربي الجديد" خلال لقائه عدداً من الناجين الذين لا يزالون في المستشفيات يتلقون العلاج بعد إصابات بليغة تعرضوا لها جراء انهيار منازلهم في ريفي حلب وإدلب، شمال غربي سورية. 

بحرقة يروي الناجي ماجد جونا، الذي أُخرج من تحت أنقاض البناء الذي يسكنه في منطقة بسنيا بريف إدلب بعدما فقد ثلاثة من أولاده، معاناته، ويقول لـ"العربي الجديد": "استيقظنا عندما بدأ الزلزال، حاولنا أنا وزوجتي النجاة بالأطفال والأولاد، لكن قوة الزلزال كانت أسرع منا". 

يضيف: "سقط المنزل، حاولت التواصل مع زوجتي وأطفالي دون أن يكون بوسعي أن أقدم شيئاً، كانت إصابتي بليغة، بعد ساعتين أو ثلاث تم إخراجي من تحت الأنقاض، لدي ستة أطفال، مات ثلاثة وبقي ثلاثة وأنا وزوجتي". 

أوقف البكاء كلمات ماجد، الذي يعاني من كسور بليغة في الأضلاع، غير أنّ صدمة فقدان أولاده جعلته لا ينتبه إلى إصاباته.

علي العاصي، وهو ناج من انهيار منزله في جنديرس قرب عفرين بريف حلب، يقول لـ"العربي الجديد"، إنه حوصر بين جدارين في مدخل منزله، لكنه تمكن من النجاة بعشرين كسراً في الكتف وأربع ضلوع وإصابة في الرئتين، مع زوجته وأولاده، غير أنّه فقد شقيقه وعمّه مع عائلتيهما. 

محمد الكردي، الذي نجا أيضاً من انهيار البناء الذي يقطنه في جنديرس، وجد نفسه بعد انهيار البناء مع جارته، وبقيا ثلاث ساعات قبل إنقاذهما، يقول لـ"العربي الجديد": "كنت أتواصل مع ثلاثة أطفال أسمع صراخهم، بقيت أنصحهم بالهدوء كي يتمكنوا من التنفس والنجاة، وتم إخراجهم من قبل المنقذين بخير". 

يضيف "ولدي نجا، لكن لا أعلم شيئاً عن زوجتي، وتم إخراج العديد من الموتى من البناء عقب انهياره".

وفي آخر حصيلة لضحايا الزلزال في سورية، أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، ظهر اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الضحايا في شمال غربي سورية لأكثر من 1400، وأكثر من 2700 مصاب، مشيراً إلى أنّ العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.

وأكدت فرق الدفاع تواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جداً بعد مرور أكثر من 55 ساعة على الزلزال. 

ذات صلة

الصورة
ناج من زلزال سورية (العربي الجديد)

مجتمع

بعد نجاته من الموت الذي خطف أفراد أسرته، بات حلم حمزة الأحمد (17 عاماً)، أن يكون لديه طرف اصطناعي ذكي عوضاً عن القدم التي فقدها في زلزال فبراير.
الصورة
مبادرة التبرع بالدم في شمال سورية (العربي الجديد)

مجتمع

تتواصل لليوم الثاني على التوالي مبادرة "ومن أحياها" للتبرّع بالدم، شمال غربي سورية، أطلقها الدفاع المدني السوري بالتعاون مع منظمة وطن
الصورة
عائلة غنام في عزمارين السورية تعيش ألم الزلزال (عامر السيد علي/ العربي الجديد)

مجتمع

مضى عام على كارثة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية والجنوب التركي، وخلف معاناة لدى الناجين منه، خاصة العوائل التي فقدت أفراداً منها.
الصورة

مجتمع

وصلت موجات تسونامي خفيفة، الخميس، إلى أجزاء من سلسلة جزر إيزو اليابانية في أعقاب زلزال بلغت قوّته 6.5 درجات ضرب المحيط الهادئ.
المساهمون