فقدان 37 مهاجراً تونسياً من بينهم أطفال خلال رحلتهم نحو إيطاليا

15 يناير 2024
المهاجرون السريون يواصلون رحلاتهم من صفاقس رغم المخاطر (الأناضول)
+ الخط -

أبلغ نشطاء مدنيون في إيطاليا عن فقدان قارب مهاجرين تونسيين أبحر منذ أيام من أحد شواطئ محافظة صفاقس وعلى متنه 37 فرداً من بينهم أطفال، وسط قلق كبير لدى أسرهم التي لم تتمكن من التواصل مع أي منهم.

وأبحر، الخميس الماضي، من أحد سواحل صفاقس، جنوبي تونس، قارب مهاجرين تونسيين بغاية الوصول إلى إيطاليا، غير أن فقدان الاتصال به وبركابه حال دون التمكن من تحديد مكانهم، وهو ما دفع العائلات إلى الإبلاغ عنه وإعلام منظمات مدنية في إيطاليا من أجل التنسيق مع مراكب الإغاثة في البحر الأبيض المتوسط للبحث عنهم.

وقال الناشط المدني في إيطاليا، مجدي الكرباعي، إن مراكب نجدة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط بصدد البحث عن القارب الذي لم يحدد موقعه بعد انقطاع الاتصال بكامل ركابه.

37 مهاجراً يحملون الجنسية التونسية

وأكد الكرباعي في تصريح لـ"العربي الجديد" أن القارب انطلق، الخميس الماضي، وعلى متنه 37 مهاجراً يحملون الجنسية التونسية، من بينهم أطفال وكانوا على تواصل مع أسرهم أثناء الرحلة، قبل أن ينقطع الاتصال ويتم الإعلان عن فقدان المركب من دون الوصول إلى النقطة البحرية التي يفترض أن تكون فقدت المركب فيها.

وأشار المتحدث إلى تحرك نشطاء مدنيين في إيطاليا لإعلام مراكب الإغاثة التي تنشط في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط من أجل المشاركة في البحث عن القارب وإنقاذ ركابه، غير أنه لم يُعثر عليه حتى ظهر اليوم الاثنين.

وتابع: "لم يتم العثور على أي دليل على غرق المركب أو تحويله نحو وجهة أخرى، كما يتواصل تعذر الاتصال مع المهاجرين المفقودين ولم يتم تحديد موقعهم من خلال هواتفهم المحمولة التي تزال مغلقة".

وتحدث الكرباعي عن حالة القلق الكبيرة التي تعيشها أسر المفقودين وسط مخاوف من إمكانية غرق المركب، مشيراً إلى أن الأسر تتمسك بخيط الأمل بعد مناشدة النشطاء في إيطاليا لتكثيف البحث عن المركب المفقودة في المياه الإقليمية الدولية، ما يسهل الوصول إلى أي معطى جديد حول مآل القارب وركابه.

وقال شقيق أحد المفقودين، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن أغلب المفقودين من أهالي منطقة الحنشة بصفاقس ويقطنون في نفس الحي، مؤكداً أنّ الاتصال انقطع بهم جميعاً ولم يتم العثور على أي أثر للمركب بعد. وأكد المتحدث لـ"العربي الجديد" أن شقيقه المفقود يبلغ 17 سنة، مشيراً إلى أن جل الذين كانوا على متن المركب هم من الشباب من بينهم أطفال لا يتجاوز سنهم 16 سنة.

وأفاد في سياق متصل بأن أسرته لم تكن على علم بقرار ابنها المشاركة في رحلة هجرة سرية، وأنها علمت بالخبر بعد فقدان الاتصال بالمركب من قبل باقي أسر المهاجرين الذين كانوا على متن القارب.

المساهمون