"فزعة جبل النار".. حملة إغاثية طارئة من نابلس لإسناد مخيم جنين

04 يوليو 2023
خبز طازج والمئات من صناديق المياه المعدنية لدعم وإسناد مخيم جنين (العربي الجديد)
+ الخط -

استطاعت الحملة الشعبية "فزعة جبل النار"، خلال الساعات الأولى من إطلاقها إسناداً لـمخيم جنين شمالي الضفة الغربية، جمع أكثر من ألف كيلوغرام من الخبز الطازج والمئات من صناديق المياه المعدنية الكبيرة التي تحوي آلاف العبوات، إضافة لحليب الأطفال والفوط وأطنان من المواد الغذائية والتموينية والأدوية.

ومنذ ساعات الفجر الأولى لهذا اليوم، تقاطر فلسطينيون إلى مركز بلدية نابلس الثقافي وهم يحملون المساعدات العينية، فيما تسابقت المخابز لتوفير الخبز للمتضررين جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على جنين لليوم الثاني على التوالي.

وقالت الناشطة ميش الشافعي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الفكرة انطلقت من نقاش دار في ساعة متأخرة من الليل على إحدى بين مجموعات فاعلة في نابلس، وكان القرار بالشروع فوراً بالحملة، فهذا أقل ما يمكن تقديمه لأهلنا في جنين والمخيم الصامد. هم يوزعون كرامة وعزة على الشعب الفلسطيني وواجبنا أن نقف إلى جانبهم بكل ما نستطيع".

وأشارت إلى أنّ التبرعات متاحة بكل أشكالها، عدا النقدية، لذلك قدمت المخابز الخبز والكعك بأنواعه، وهناك من قدم المياه المعدنية والمعلبات وفوط الأطفال.

ولفتت الشافعي إلى أنّ المطلوب هو مواد إغاثية عاجلة، يستفيد منها من أجبرهم الاحتلال الإسرائيلي على ترك منازلهم والمبيت في المدارس أو قاعات الأفراح والدواوين.

وعن طريقة إيصال المساعدات، أوضح الصحافي بكر عبد الحق، وهو من القائمين على الحملة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه تم التنسيق مع النشطاء في مخيم جنين لاستقبال قوافل الشاحنات التي انطلقت أولاها في الساعة التاسعة صباحاً (بالتوقيت المحلي)، حيث سيتم توزيعها على العائلات التي بقيت في المخيم ويقدر عددها بالآلاف، أو على النازحين وفق احتياجاتهم.

ولفت عبد الحق، إلى أنّ الإقبال على الحملة دفعهم لتمديدها طيلة اليوم أو طالما بقيت الحاجة لها، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على جنين والمخيم، وكذلك لإتاحة المجال لمن يرغب بالمساعدة أن يحضر إلى المقر وتقديم ما يلزم.

واليوم الثلاثاء، قال رئيس بلدية جنين نضال العبيدي، لوكالة الأناضول، إنّ "قوات الاحتلال هجرت 4 آلاف فلسطيني من المخيم، فيما يتواصل حصار 13 ألفاً آخرين هناك دون ماء ولا غذاء ولا كهرباء". وأضاف: "ما يحدث في المخيم أشبه بزلزال ويذكرنا بالنكبة".

المساهمون